شدد عدد من المشاركين في «ملتقى المسابقات القرآنية.. الواقع والتطلعات» على أهمية عقد لقاءات دورية تشاورية تضمُّ رؤساء المسابقات القرآنية الدولية، بهدف تطوير المسابقات القرآنية، ورفع مستوى جودتها ودراسة العوائق وطرق تجاوزها. وكان الملتقى قد قدم في ختام أعماله عدداً من التوصيات المهمة للمساهمة في تقوية برامج المسابقات القرآنية، وظهورها للمجتمع بصورة مؤثرة.
بداية، تحدث الشيخ عبدالله العمري، ممثل مملكة البحرين في ملتقى المسابقات القرآنية فقال: «المسابقات القرآنية لم تعد حكراً على المتسابقين الذين يشاركون، أو يمثلون دولهم، بل يجب إقامة برامج تخصصية تثري الجانب المعرفي، وترفع المهارات في مجال القرآن الكريم، وفي مجال علوم القرآن ذات العلاقة. وأكَّد الشيخ العمري أنَّ المتسابقين المشاركين في المسابقات القرآنية الدولية، هم نخبة ترسلهم دولهم للمشاركة في المسابقات الدولية، وعلى ذلك فهم يحملون مهارات عالية في حفظ وقراءة القرآن. ويرى الشيخ ناصر الكندري، ممثل دولة الكويت في ملتقى المسابقات القرآنية، أهمية وجود دورات علمية ووجود برامج مصاحبة للجوائز والمسابقات القرآنية الدولية، مبيناً أن ذلك بإمكانه أن يسهم في نشر الثقافة القرآنية ونشر أخلاق القرآن وربط المجتمع المسلم بكتاب الله -عز وجل-، مشيرًا إلى أهمية استثمار الطاقات المتميزة من حفاظ القرآن الكريم في مجال الإمامة في المساجد. فيما وجَّه الدكتور حاتم السحيمات، ممثل دولة الأردن في ملتقى المسابقات القرآنية، شكره وتقديره إلى حكومة المملكة إثر تنظيم هذا الملتقى للحديث عن المسابقات القرآنية في العالم الإسلامي والعربي من أجل تطويرها، وقال الدكتور السحيمات: «خرجنا بفائدة كبيرة، واستفدنا من تجارب الآخرين، وتدارسنا معوقات المسابقات القرآنية، وطرق تخطيها، وخرجنا -ولله الحمد- بتوصيات طيبة». كما تحدث الشيخ عبدالكريم هارون، مساعد المدير العام بالرئاسة العامة لشؤون الإسلامية الماليزية، عن أهمية عقد هذا الملتقى وأثره في تطوير المسابقات القرآنية، مؤكداً أنه فرصة عظيمة وشرف كبير في أن يجتمع هؤلاء النخب في مثل هذا المكان المبارك، مشدداً على أهمية إقامة الملتقى كل سنتين على الأقل، لتنسيق الأعمال واللوائح والنظام ما بين المسابقات وليسعى الجميع إلى تطوير المسابقات القرآنية في كل الدول».
من جهته، أكد الشيخ نور الدين محمدي رئيس المسابقة الدولية للقرآن الكريم في الجزائر، أنَّ المملكة رائدة في مجال المسابقات القرآنية، باعتبارها من أولى الدول التي تبنت المسابقات القرآنية من أجل تحقيق التنافس الشريف بين الناشئة على حفظ كتاب الله تعالى، وأضاف: «هذا الملتقى يأتي في سياق عملية التطوير التي تباشرها مسابقة الملك عبدالعزيز باستمرار، فهي تشهد الدورة التاسعة والثلاثين، وفي كل دورة عودتنا المملكة على الجديد، وهذا الجديد هو في هذا الملتقى العلمي عن مستقبل المسابقات القرآنية الواقع والتطلعات، وهو في الحقيقة يعكس اهتمام المملكة في مجال المسابقات القرآنية».