«الجزيرة» - محمد الغشام:
أكد مشاركون في ندوة «قيادة المرأة.. ما بعد القرار»، التي نظمها ملتقى «إعلاميون» بالشراكة مع الجامعة العربية المفتوحة، أن المجتمع السعودي جاهز لهذه المرحلة التاريخية من مسيرته الحضارية، التي حضرت فيها المرأة بشكل لافت من خلال ما حملته رؤية 2030 من طموحات متقدمة بفضل النهج القويم والقرارات الحكيمة والتاريخية لقيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -. وشارك في الندوة كل من: الدكتورة ثريا العريض عضوة الشورى السابقة، والدكتور سعود المصيبيح المستشار الإعلامي والتربوي، وأدارها الإعلامية نورة الحويتي. وافتتحت الندوة بكلمة لملتقى «إعلاميون»، ألقاها الدكتور علي الضميان نائب رئيس «إعلاميون» رئيس قسم الإعلام والصحافة بجامعة الطائف، الذي هنأ الحضور الذي كان أغلبه من النساء بهذا القرار التاريخي، وأن ملتقى «إعلاميون» يشعر بالفخر والاعتزاز وهو يناقش قضية لطالما استُخدمت ضد المملكة، وأنه تم إغلاق هذا الملف نهائيًّا في وجه كل أعداء الوطن. وشدَّد نائب رئيس «إعلاميون» على أن المرأة أصبحت شريكًا أكبر للرجل، وتتمتع بحقوق طبيعية يعيشها النساء في كل أقطار دول العالم، والإسلامية والعربية في مقدمتها بفضل من الله، ثم حكمة قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-.
وأضاف: «إن حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لن تسمح لكائن من كان بأن ينال من مكانتها الدولية والإسلامية والعربية». وتحدثت الدكتورة العريض عن تجربتها مع القيادة التي بدأتها من دولة البحرين الشقيقة، وأكملتها في أمريكا، وأن المرأة أكثر انضباطًا والتزامًا بالأنظمة، خلاف المكاسب الأمنية والاقتصادية والحضارية. وتابعت عضو مجلس الشورى سابقًا: آن للمجتمع السعودي أن يرجع إلى طبيعته، وأن تكون الثقة أكبر، وأن المرأة شريكة أساسية في الوطن؛ فهي أُم الرجل وأخته وزوجته وابنته؛ وبالتالي دورها كبير في حياة المجتمع. وأضافت الدكتورة العريض: «مررت بتجارب حياتية، كنت أقود سيارتي فيها بنفسي، وأول من ساعدني زوجي.. والقرار أوقف الجدل». وختمت عضو مجلس الشورى سابقًا: أشكر ملتقى «إعلاميون» الذي دعاني، والدكتور سعود المصيبيح لمشاركتي هذا الحوار الحضاري الجاد حول مستجدات أوضاع المجتمع والوطن والمرأة وقيادة السيارة». من جهته، أشار الدكتور سعود المصيبيح إلى غياب الدراسات الدقيقة للرأي العام، وأن الأقلية «الصارخة» تغلب على الأكثرية الصامتة، وأن المجتمع السعودي بطبيعته مجتمع معارض بشكل عام؛ إذ يعارض كل قرار جديد أو تحول حاضري مهم، مستشهدًا بمواقف الأمير نايف بن عبدالعزيز - يرحمه الله -، وأنه كان صارمًا وحازمًا في إصدار الهوية الوطنية للمرأة، وقبلها التعليم، وغيرهما من المواقف المتقدمة خدمة وتطويرًا للمجتمع. واستشهد المصيبيح بالنجاحات التي حققتها المرأة السعودية على كل المستويات وفي كل المحافل التي مثلت فيها الوطن.