د. أبو أوس إبراهيم الشمسان
ومن منشورات المركز المميزة (البنك الشجري النحوي) ووسمه (الرسائل الجامعية 4)، كتب هذه الرسالة أحمد روبي محمد، وعنوانها الكامل هو (البنك الشجري النحوي: بناؤه وتوظيفه في إطار تقنيات الذكاء الاصطناعي) والرسالة كما ذكر صاحبها في مقدمته (ص5-6) «محاولة لبناء مدونة موصَّفة توصيفًا نحويًّا للغة العربية الفصحى المعاصرة، يمكن توظيفها في بناء تطبيقات النمذجة النحوية للغة العربية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي»، وجاء الكتاب في تمهيد وخمسة فصول وخاتمة، بين في التمهيد مفهوم البنك الشجري النحوي وأهميته لغويًا وحاسوبيًّا، وأشار إلى ما يمكن عده إرهاصًا لهذا البنك ومبادئ عامة للعنونة اللغوية، وتحدث في الفصل الأول عن (المدونة اللغوية) مفهومها واستخدامها وإرهاصاتها واختيار مادتها وتهيئتها للنظم الآلية وتجزئة نصوصها لعنونتها التي يأتي تفصيلها في الفصل الثاني وهو (العنوانة بالأقسام الكلامية) أي تصنيف الكلمات حسب أقسام الكلم وهذا وجه صرفي ثم تأتي عنونة أخرى في الفصل الثالث وهو (العنونة بالعلاقات التركيبية) أي تصنيف الكلمات حسب الوظائف النحوية في السياق وما بينها من علاقات وروابط، وهذا وجه نحوي، ثم يأتي الجانب الآلي في الفصل الرابع وهو (ترميز البنك الشجري النحوي) وهو وسوم للجمل وعناصرها تفهمها الآلة، وأما الفصل الخامس فهو (توظيف البنك الشجري في بناء النماذج النحوية) وفيه بيان لخطوات بناء النموذج النحوية باستخدام تقنيات التعليم الآلي.
وأما كتاب (المرجع في تعليم اللغة العربية لأغراض خاصة) ورمزه (دراسات 10) وكتبه أسامة زكي السيد علي فهو من الكتب الرائدة في هذا المجال، وجاء في خمسة فصول، عالج في الفصل الأول (المضمون والتاريخ) مفهوم هذا التعليم ومصطلح الأغراض الخاصة، والفرق بين تعليمها لأغراض أكاديمية وتعليمها لأغراض مهنية، وكذا تعليمها لأغراض خاصة أو عامة، وبين ملامح مقررات هذا التعليم ومزاياه، وعالج في الفصل الثاني (الحاجات) تاريخ المصطلح وعرفه وبين أغراضه ومستخدميه وتصنيف الحاجات في التعليم وأدوات الحصول عليها واستبانات تحديدها ومتطلبات التحديد وواقعه مع نماذج منها وتحاليل لها ميدانيًّا ثم واقع تحديد الحاجات، وأما الفصل الثالث وهو (مثلث تعليم العربية لأغراض خاصة) فتحدث فيه عن كفايات المعلم وعن المتعلمين وعن محتوى الكتاب المقرر ومعايير اختيار النصوص فيه، وأما الفصل الرابع (مداخل تعليم اللغة العربية وطرق تدريسها لأغراض خاصة) فعالج فيه مداخل التعليم وطرق التدريس وطرق القواعد والترجمة والطريقة المباشرة والسمعية الشفهية والطريقة المعرفية وطريقة القراءة والطريقة التواصلية، وأما الفصل الخامس (نماذج تصميم المقرر في ضوء علم تصميم التعليم) فتحدث فيه عن تصميم التعليم وأهميته وماهيته ووظائف نماذج التصميم وعوامل ظهور علم التصميم ودور المصمم التعليميّ وسياق تعليم اللغة العربية وتصميم الرسالة ونماذج تصميم تعليم اللغة العربية، وأما الفصل السادس (نماذج لتطبيقات تعليم اللغة العربية لأغراض خاصة) فعرض منها الدبلوماسية والتجارية والأكاديمية وغيرها، وأما الفصل السابع (أسئلة مهمة في تعليم اللغة العربية لأغراض خاصة) فشمل سبعة وعشرين سؤالًا عن جوانب هذا التعليم وتفاصيله، وأما الفصل الثامن فهو (بحث ميداني عن الحاجات اللغوية).
وآخر هذه المجموعة كتيّب عنوانه (الدليل الإجرائي لتأسيس منشآت اللغة العربية) ووسمه (الأدلة والمعلومات 15)، تناول أولًا «التعريف بمنشآت اللغة العربية: أهدافها ونشاطها»، وثانيًا «مرحلة التفكير التخطيطي للمشروع» الفكرة وطريقة تطويرها، دراسة الجدوى والتخطيط الأولي، الاستشارات وقرار التأسيس، استصدار التراخيص، إدارة التراخيص، إدارة المنشأة ومجالسها العليا (الهيكلة الإدارية)، وثالثًا «مرحلة التأسيس والبناء» تأمين المقر الرئيس للمنشأة وتجهيزه، تأسيس الموقع الإليكتروني وموقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمنشأة، التوظيف وتعيين الكوادر البشرية، الإجراءات المعتادة عند تعيين الموظفين، ورابعًا «مرحلة التشغيل والإنتاج» وضع الخطط الاستراتيجية والتنفيذية، البدء والانطلاق، الحفل الافتتاحي، وخامسًا «مرحلة التقييم والتطوير» المتابعة والتقويم، التطوير التنظيمي وتحسين الأداء، وسادسًا «مرحلة تحقيق الجودة والتميز المؤسسي والاعتماد الأكاديمي» مفهوم الجودة والتميز المؤسسي والاعتماد الأكاديمي، أهمية تحقيق معايير الجودة الشاملة والتميز المؤسسي والاعتماد الأكاديمي في منشآت اللغة العربية، إدارة لجنة الجودة الشاملة وهيكلة منشآت اللغة العربية، بعض الجهات المانحة لشهادات الجودة أو الاعتماد الأكاديمي في العالم.
ولم يكن لمثل هذه الجهود المتميزة أن تظهر لولا تكاتف فريق العمل في هذا المركز المبارك بقيادة أمين المركز الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي الذي وهب نفسه لخدمة اللغة العربية وطلابها، لا يعتوره الكلل ولا الملل، بل يجد سعادته الغامرة في التخطيط والتنفيذ لمقتضيات رفعة العربية ونشرها.