محمد جبر الحربي
1.
مَا مَاتَ مَنْ غنّى بلادَاً ردَّدَتْ:
وطني الحبيبُ وهلْ أحبُّ سِوَاهُ
2.
الحُبُّ يُشعِلُنِي، فأنسِجُ أحْرُفي
خُضْرَاً.. فمَنْ يَرْعَى البلادَ إِلَهُ
3.
أنا أوَّلُ العشَّاقِ جهْراً وخُفيةً
وما كانَ زادِيَ غيرُ حُبِّ بلادي
4.
تَعْيَا الحُرُوبُ وَجُلُّ النَّاسِ مَا تَابُوا
أسْرَى رَحَاهَا.. لَهُمْ رَجْفٌ وأنْخَابُ
وَالأبْرِيَاءُ، هُمُ الأدْنَى لِحَاصِدِهَا
وَمُشْعِلُوهَا.. جُنُودُ المَوْتِ أَحْزَابُ
5.
يريدونَ أنْ أهوِي وذاكَ مرادُهُمْ
ولكنني أعلو، وذاكَ مُرَادِي
وكلُّ بلادِ الأرضِ بيتي ومنزِلِي
وتَعْلُو على كلِّ البِلادِ بِلادي
6.
يستغرِبُ الناسُ الحِكايةَ كلَّها
وأنا ألخِّصُ قصِّتي بغنائِي
إنِّي الحِجازُ ومنْ جَلالِ جِبالِهِ
وأنا بِنجدٍ مِنْ حنينِ المَاءِ
7.
سلامي على صنعَا وطيبِ أريجِها
وصنعاءُ تأتيني قبيْلَ صَلاتِي
دعوتُ بأنْ تنجو.. وينجُو بريقُها
ويعلو نَدَاها، مِنْ نَدَى كلماتِي
ولكنَّ أحزاباً.. أرادتْ خَرابَها
ولنْ تَفرَحَ الأحزابُ بالنَّازِلاتِ
نُعيدُ لها مجْداً ونبني حضارَةً
وتغدو لنا نصْراً.. وطِيبَ فُرَاتِ