جلس الكاهن ينظر حوله
وتجرع غصات مرة
لمس الشمعة
فبكت دمعة
وتحول ثوب العراف
قال الكاهن:
في العام الثاني والعشرين
لن تبقى إسرائيل لنا
سيعود العرب بغير قناع
وسيفرض ذل بعد هوان
وسنلبس ثوب الحرمان
ونغني أغنية العرب:
«فلسطيني فلسطيني فلسطيني فلسطيني
ولكن في سبيل الله والإسلام والدين»
غرق الكاهن في أفكاره
ثارت دمعة
وبكت دمعة
لكن بين عيون السخط
تجلت دمعة
قلت : رويدك
ما زال العرب بغير سلاح
ما زلنا نشرب ثوب نواح
ما زلنا نكتب أبياتا
ونغنيها
ونردد لكن دون جراح
لم تخبرنا خبرا أبدا
وبوعيي أرفض تاريخك
فكتابي الأعظم أخبرنا أن العزة
تحتاج رجالا تعرفها
فاهدأ بالا
ما زلنا نبحث عن « سام»
ما زلنا نسمع «أحلام»
يغرقنا في الضحك «إمام»
لا نعرف بيت الأيتام
ونقطع تلك الأرحام
ما زلنا نحن بغير عتاد
ما زال بنا خوف وعناد
ما زال بنا زيف وفساد
ما زلتم في الوضع الآمن
فامسح دمعاتك وأجبني:
هل قامت دولتك العظمى
بجهودك أم كانت خدعة
فامسح دمعة
وترقب مثلي عزتنا
وستسقط حتما إسرائيل.
** **
- عبد المحسن الحقيل