تَعَرَّجَ الشوقُ واستبقى تناهيدي
والليلُ مُنْتَبِهٌ يختارُ تشريدي
وخيّمتْ لغةُ الأحزانِ في كبدي
تلك التي تصطفيني ليلةَ العيدِ
رميتُ للبحرِ أسرارًا ثَقُلْتُ بها..
فهَدْهَدَ الموجُ رجفاتي وتسهيدي
أدري بأنّ ضياءَ البدرِ يجمعُنا..
ويستفزُّ تفاصيلي وتغريدي
أدري بأنّ نجومَ الحُبِّ لامعةٌ
تقول هاكَ يدي يامُنيةَ الغِيد
تعالَ مادامتِ الأشواقُ سافرةً
والوقتُ ما ملَّ ألحاني وترديدي
تعال فالريحُ يا جرحي مواتيةٌ
والنخلُ يرقصُ في دوّامةِ البيدِ
هذي عيوني كما أحْبَبْتَ لمعتَها
والذكرياتُ التي علّقْتَها جِيدي
قُدَّ القميصَ الذي أخفى مشاعِرَنا
ودثِّرْ الروحَ، كُنْ فجري وكن عِيدي
إنّي حَنَنْتُ.. وصمتي صارَ مُنتثرًا
ياخيبةَ الصمتِ إن ثارتْ أغاريدي..
إنّي أحبُّ.. وحُبّي كالضياءِ بدا
بل فرحة الشمس، بل أبهى مواعيدي
** **
- شعر/ د. أحلام منصور الحميد