جارنا يتَفقَدُ نخلتهُ عندنا
كل يومٍ تميل لزوايةٍ في فناء أبي
ولكيما تعودَ إلى دارهِ
كان يلزمُهُ أن يجيء إلى بيتنا كل يومٍ
ليصعدَ نخلتهُ المجتباة من الجهة الذاويةْ
مرضَ الجارُ يوما فقامَ أبي بالصعودْ
ورأى بيتنا من علٍ
فرأى كل شيءٍ يذوب على الزاويةْ
منذها...
لا يزالُ أبي في ذراعيهِ يحملني رغم أني كبرتُ
وأصبحتُ في طول نخلةِ جيراننا خشيةً أن أذوبْ
وأنا في جذوع دمي غضّة
لست أعرف أي الزوايا ستأخذني
للغروبِ من اللحظة العاليةْ
** **
- هيفاء الجبري