أهدى إليَّ الأستاذ الدكتور فوزي محمود خضر، مؤلفه الجديد «شاعرات الطائف.. بين الإقامة والترحال» ويقع في (155) ص من القطع الصغير، إصدار نادي الطائف الأدبي الثقافي عام 1438هـ، وهو عبارة عن دراسة فنية من حيث اللغة والصورة الشعرية والموسيقى، لبعض شاعرات الطائف منهن من ولدت في الطائف وأقامت بها، ومنهن من ولدت في الطائف وارتحلت عنها، ومنهن من وفدت إلى الطائف فأقامت بها وغردت في جنباتها.
والمؤلف شاعر وناقد وباحث ومسرحي، حاصل على درجة الدكتوراه في الأدب والنقد من جامعة الإسكندرية، وله سيرة عطرة ومشرفة في مجال ذلك إذا ذكرت شكرت، لا تتسع لإيرادها مساحة المكان.
ويعد في طليعة أدباء العالم العربي مكانة وقيمة، وقد صدر له (75) كتاباً مطبوعاً في مصر والسعودية، وقطر والكويت والأردن، بعضها صدر له أكثر من طبعة في أكثر من دولة.
ومما يحمد لهذا الأديب الكبير اهتمامه بأدب الأطفال، فقد صدرت له في هذا الجانب أكثر من (28) كتاباً أتت أكلها وبلغت أهدافها، خاصة وأن الحاجة تؤكد ضرورة تشجيع المتخصصين من الكتاب في تأليف كتب وقصص الأطفال، لضآلة ما ألف في هذا المجال.
وقد شملت الدراسة دواوين (8) شاعرات هن: لطيفة قاري، لطيفة العصيمي، د. وفاء خنكار، أحلام الثقفي، خديجة السيد، سارة الصافي، أميرة صبياني، بدرية كشغري.
والكتاب يسد ثغرة في بابه، وإضافة قيّمة إلى المكتبة العربية لا يستغني عنها الباحث والدارس على حدٍ سواء.
خاتمة:
ما أتمناه على المؤلف القدير، في الطبعة الثانية من كتابه القيم – إن شاء الله – زيادة التقصي في البحث والدراسة عن شاعرات أُخر، فلعل النسيان قد حجب بعض من لم تشملهن الدراسة أمثال (شمس المؤيد) وهي شاعرة وأديبة ولدت في الطائف ونثرت إبداعاتها الشعرية والنثرية على أرضه المعطاء، ثم رحلت إلى المنطقة الشرقية وأقامت بها.
** **
للأستاذ الدكتور فوزي خضر - جامعة الطائف
- علي خضران القرني