«الجزيرة» - المحرر التشكيلي:
استقبلت المدينة الجامعية للطالبات بجامعة الملك سعود يوم أمس الخميس المعرض الفني الأول للفنون التشكيلية «زوايا لونية»، الذي يمتد استقباله للجمهور إلى مساء غد السبت مشتملاً على مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية التي تنوعت فيها سُبل التنفيذ، وتعددت الأساليب والمواضيع، الهدف منها - كما جاء في بيان إعلانه - فتح المجال للمشاركة فيه للفنانين والفنانات من مختلف الفئات ومستويات الخبرات والتجارب؛ إذ جمع المعرض أعمالاً لعدد من رواد التأسيس للفن التشكيلي السعودي، ومن أصحاب الخبرات والتجارب الناضجة مع الشباب الواعد الذي يتلمس خطواته في هذا المجال. كما أشير في البيان إلى أن الهدف من المعرض منح الفرصة لإيجاد شراكة بين الفن والمجتمع بقالب فني إبداعي جديد؛ إذ يهتم بإبراز وعرض الاتجاهات الفنية الحديثة، كما يجمع كبار الفنانين لنشر الوعي الثقافي الفني، وتنمية القدرة على تحليل ونقد وتذوق الأعمال الفنية لدى المجتمع.
ويضيف البيان بأن جامعة الملك سعود قد تبنت هذا الحراك الفني والثقافي بغرض الارتقاء بالذائقة الفنية للمجتمع، والتركيز على توفير منصة ثقافية فنية، تسلط الضوء على الفنون البصرية المختلفة التي تلامس المنهجية الفكرية والثقافية التي ارتكزت عليها الرؤية السعودية 2030. وقد صاحب المعرض تنظيم عدد من ورش العمل واللقاءات الثقافية، قدمها مجموعة من المختصين؛ إذ تسلط الضوء على أبرز الفنون البصرية بأنواعها «الرسم والتصوير التشكيلي - النحت والتركيبات ثلاثية الأبعاد - التصوير الفوتوغرافي - التصميم الجرافيكي».
وتتطلع المدينة الجامعية إلى أن يلقى المعرض الأصداء المنشودة والفائدة المرجوة؛ لتصبح الفنون البصرية أداة فعالة لخدمة قضايا الوطن.
الجدير بالذكر أن اللجنة المنظمة للمعرض قد أعلنت قبل إقامة المعرض بفترة مناسبة أن المشاركة بشروط، منها قبول الأعمال الفنية بمختلف الاتجاهات والأساليب الفنية (كالرسم والتصوير التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي والفنون الرقمية والأعمال التركيبية والفنون المفاهيمية)، وقبول الأعمال الفردية والجماعية، مع مراعاة ألا تزيد أبعاد العمل على 2×3م، وفي حال تقديم أعمال تركيبية يرجى إرسال صورة للعمل، وتصوُّر مفصل للعمل، يشتمل على الآتي: الحجم، الأبعاد والمواد المستخدمة.
كما لفت النظر إلى أهمية مراعاة العرف والعادات والتقاليد في المواضيع المشاركة. كما يحق للفنان المشاركة بثلاثة أعمال كحد أقصى. جامعة الملك سعود بهذه المبادرة من تبني مثل هذه الأنشطة تكمل ما عهد منها من اهتمام بكل ما يتعلق بالعمل المجتمعي، ومنه هذا المعرض والمعارض الفنية التي ينتجها منسوبو قسم التربية الفنية بكلية التربية، الذي يُعد الرحم الذي يولد منه العديد من التشكيليين والتشكيليات والمعلمين المتخصصين في محال تعليم التربية الفنية؛ لتضيف بهذا المعرض نشاطًا آخر، يرتقي بذائقة المجتمع، ويعد جسرًا لأصحاب المواهب الفنية للتعرف على الدور المتميز للجامعة.