متابعة - محمد المنيف:
شارك النحاتون السعوديون علي الجاسر وعصام جميل والنحات السوداني محمد أبوبكر حسين والخطاط السعودي مصطفى بأن جعلوا من جذع شجرة وسيلة تعبير تحمل رسالة إلى أعين العالم تحمل أنموذجًا من أهم رموز تراثنا العربي وذلك في يوم الأخشاب العالمي الذي أقامته الجمعية الدولية لثقافة الخشب (إوكس) للأخشاب (منظمة غير ربحية)، والمقام في الولايات المتحدة الأمريكية في كارلفونيا في (اللونق بيج) بموضوع (جذور)، في مارس 2017م بمشاركة قرابة 112 دولة وبنظام المجموعات، وبهذه الخطوة يمكن القول إن الفن التشكيلي بخير بمثل هؤلاء المؤتمنين على ثقافتهم وتراثهم والمتمسكين بإبراز ما يليق بها ويعرف الآخرين به وبأي صورة من صور التراث التي تبرز في منحوتاتهم المعروفة إلا أن مثل هذه الحضور وعدم الانجرار إلى ما يلامس تقليد الآخرين بفنون وموضوعات لا جذور لها ولا أساس ولا انتماء يعد مفخرة للوطن وفنه التشكيلي. حيث أتت المشاركة بعد عرض نماذج من أعمال الفنانين الأربعة للجنة المتخصصة في تقييم الإنتاج الفني للنحاتين من مختلف دول العالم للسماح له بالمشاركة وقد شمل قبولهم كافة التكاليف، وقد كان لحضورهم هذا التجمع العالمي فرصة لتبادل الخبرات في مجال النحت والنجارة والخراطة وتوظيفها فنيًا، كما صاحب المهرجان أيضًا تقديم عروض موسيقية من جميع أنحاء العالم على الآلات الموسيقية الخشبية إضافة إلى المحاضرات والندوات العلمية. وقد خلصت المجموعة المتمثلة في الفنانين علي الجاسر وعصام جميل والنحات السوداني محمد أبوبكر حسين والخطاط السعودي مصطفى بالاتفاق على تقديم عمل يعبر عن الجذور من خلال الحروف العربية والارتكاز على حرف النون الذي صمم بشكل يوحي بمعصمين يحملان نقطة، تم تنفيذه من خلاله تجويف مبطن على امتداد الشجرة بايحاء يعبر عن العمق التاريخي للحرف العربي مع تطعيمه بتشكيلات تراثية حاضرة في الثقافة العربية، وقد بلغ ارتفاع الجذع الذي شكل جسد العمل الفني تقريبًا ثلاثة أمتار وأربعين سنتمتر، وبفضل الله عز وجل حصل العمل على استحسان الكثير من النحاتين المشاركين مما أحدث حالة من الفضول لاعتقادهم بأنها مجرد زخرفة فكانت فرصة للتعريف بالخط العربي ولفت الانتباه له، وقد استغرق عمل المجسم قرابة خمسة أيام.الجدير بالذكر أن أول احتفال للجمعية الدولية لثقافة الخشب (إوكس) للأخشاب غير الربحية كان في عام 2013 في تنزانيا، أصبح بعدها حدثًا ثقافيًا يحتفبه سنويًا في 21 مارس لتسليط الضوء على الخشب كمواد بيئية صديقة للبيئة وتم الاحتفال به في الدول التالية:
2017 - الولايات المتحدة الأمريكية، بعنان الجذور.
2016 - نيبال، بعنوان الطبيعة والثقافة.
2015 - تركيا، بعنوان الخشب والإنسانية.
2014 - الصين، بعنوان الخشب في تغيير الثقافة.
2013 - تنزانيا، بعنوان نهج ثقافي لتحقيق الخشب.