حققت مجموعة مزايا للإنشاء خلال مسيرة عملها نجاحات متتالية، أهَّلتها لتحجز مساحة متميزة لنفسها بين الشركات المنافسة في سوق تنافسي، تحكمه جودة المنتجات وتميز الأداء. وقد أنهت المجموعة اتفاقًا مبدئيًّا مع مصنع سابيانا الإيطالي، ينص على إقامة مصانع خاصة بأجهزة التكييف المركزي في المملكة؛ ليفتح آفاق فرص عمل جديدة، ويسد ثغرة كبيرة للطلب المتنامي على هذه المنتجات؛ ما سيحقق وفرة كبيرة في التكاليف على السوق المحلي.
ونظرًا إلى الجدوى الاقتصادية الكبيرة نظير حاجة السوق الكبيرة لهذه الصناعة فقد حرص الجانبان على توقيع هذا الاتفاق لإقامة هذه المصانع.
ويأمل الجانبان أن تتكلل هذه الاتفاقية بالنجاح والازدهار وكسب ثقة العملاء من خلال تقديم منتجات تستحق الثقة -بإذن الله-.
من جهته، أكد حمدان الجهني رئيس مجلس إدارة المجموعة بهذه المناسبة أن هذا الاتفاق يأتي بعد أن أجروا دراسات عميقة لجميع الجوانب الخاصة بهذه الصناعة، وجدواها الاقتصادية والاستثمارية، والقدرة على منافسة المنتجات الأخرى، وتحقيق أفضلية عليها. مبينًا أن هذه الدراسات والمفاوضات المتعلقة بها استمرت على مدى عامين. وأضاف: «لقد تكللت أخيرًا بهذا الاتفاق الذي نأمل بعونه تعالى أن يعود على الجانبين بالخير والنجاح والتوفيق، وخصوصًا أن نتائج الدراسات كلها كانت مبشرة وواعدة».
وأشار الجهني إلى أن ضوابط الاستثمار الجديدة تقدم فرصًا متوازنة وجيدة للمستثمرين، وتحفظ حقوقهم. مشيرًا إلى أن أهداف خططهم وبرامجهم الاستثمارية في هذه الصناعة في المملكة تستهدف السوق المحلية وبلدانًا عديدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك من خلال فروع المجموعة التي تم افتتاحها في العديد من البلدان العربية.
وأوضح الجهني أن هذه الاتفاقية تأتي عطفًا على الأهمية التي تشكلها هذه الصناعة في السوق السعودي، الذي أصبح يشكل مقصدًا مهمًّا على خارطة الاستثمار العالمية، وذلك بعد أن أطلقت رؤية المملكة 2030، التي تهدف بشكل رئيسي إلى تنوُّع مصادر الدخل، وتقليل الاعتماد على الصناعة النفطية، وتوطين التقنية التي تشكِّل صناعة التكييف المركزي، وهي صناعة محورية من ضمن الصناعات المستهدفة في التوطين؛ كونها تشكل نسبة كبيرة من حجم الاستيراد للمملكة.
وأضاف: «دخول تلك الصناعات سيساهم بشكل كبير وفعال في تقنين الاستيراد، بل سيزيد من صادرات المملكة لهذا المنتج، خاصة أن أغلب مكونات الإنتاج سيكون من المعادن والمصادر السعودية، ولن تشكل نسبة استيراد القطع التي تدخل في هذه الصناعة من الخارج إلا 20 % فقط بحد أعلى. وبشكل عام فإن اجتذاب المصنعين للمملكة عبر توفير بيئة مناسبة من تسهيلات وخدمات لوجستية وتجارية سيساهم في كل هذا، إضافة إلى زيادة الفرص الوظيفية الكبيرة التي ستتيحها، والتي تندرج ضمن أهم أهداف رؤية المملكة 2030».
وأكد الجهني أن بداية الإنتاج، وحسب الخطة الموضوعة، ستكون خلال الربع الأخير من عام 2018 القادم - بإذن الله -.
مشيرًا إلى أن المجموعة تجري حاليًا دراسات ومفاوضات حثيثة ونشطة لإبرام اتفاقيات وعقود خاصة بإنشاء خطوط خاصة للطاقة المتجددة، تستهدف المشروعات السكنية والسياحية، ولاسيما في ظل توجه المملكة لطرح مشروعات سياحية عملاقة.
كما نجحت المجموعة في إبرام عقود خاصة بتنفيذ الأعمال الإلكتروميكانيكية للعديد من المشروعات التعليمية والصحية في المملكة.
وأشار الجهني إلى اعتزام المجموعة المشاركة في معرض البناء السعودي لاستعراض تجارب المجموعة ونجاحاتها وإمكانيات المنتجات الخاصة بها من حيث جودتها وأدائها المميز، وأفضليتها على المنتجات المنافسة.
وتوجه الجهني في ختام حديثه بالشكر الجزيل للجانب الإيطالي على ما تحقق من نجاح حتى الآن، كما شكر جميع عملاء المجموعة على ثقتهم واعدًا إياهم بنجاحات قادمة - بإذن الله -.