«الجزيرة» - المحليات:
أصدر مركز سمت للدراسات، وبالتزامن مع زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا؛ إصدارين حول العلاقات السعودية الروسية، تناول الأول قراءة خاصة بعنوان «صناعة النفط الروسية.. نافذة للتركيبة السياسية والاقتصادية للدولة الروسية»، للباحث والكاتب الاقتصادي عبدالعزيز المقبل، وحمل الإصدار الثاني عنوان «العلاقات الروسية السعودية.. توافق في النفط وتفاهم في السياسة»، اشتمل على عدد من التحليلات والرؤى الاستشرافية حول مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين بمشاركة نخبة من الكتاب والباحثين.
وأوضح الباحث عبدالعزيز المقبل في الإصدار في قراءته أن العالم النفطي تحديدا يمتن للجهود التي بذلها سمو ولي العهد في سبيل التقارب مع روسيا في اتفاق سقف الإنتاج النفطي العالمي، وهو ما أفرز تحسنا ملموسا في أسعار النفط، وبالتالي النمو الاقتصادي العالمي، سواء الاقتصادات العظمة أو الاقتصادات الناشئة.
وسلط الإصدار الآخر لمركز سمت الضوء على الجهود الفاعلة التي قام بها سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على مدار العامين الماضيين لإعادة الدفء إلى العلاقات السعودية الروسية وكسر حالة الصمت بين السعودية وروسيا، ونجاحه في إعادة الاتصالات مع روسيا، وما صاحبها من لقاءات متوالية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كانت مثار اهتمام وسائل الإعلام الدولية، بحث فيها الطرفان العديد من القضايا الإقليمية والدولية، توجت بمساع حثيثة لتوطيد الشراكة السعودية الروسية في عدة اتجاهات، والعمل على النقاط المشتركة بين البلدين للمساعدة في إنهاء أزمات المنطقة الساخنة.
وتناولا الإصدارين بشكل تفصيلي وتحليلي العقبات التي واجهتها العلاقات بين البلدين تاريخيا، والتطور الكبير التي شهدته العلاقات السعودية الروسية في المجالات التنموية، وانعكاسات تحسن العلاقات الدبلوماسية على سوق النفط، وأمن الخليج العربي، بالإضافة إلى فرص التعاون الاقتصادي الواعدة بين البلدين.
وتأتي هذه المساهمة امتدادا لسلسلة من الإصدارات البحثية والقراءات الخاصة التي يصدرها «مركز سمت» في الآونة الأخيرة، وتسلط الضوء على مختلف القضايا الإقليمية والدولية وتطورات الأوضاع في المنطقة العربية والخليج العربي.