ودع الأستاذ أحمد بن عبدالله المحبوب غفر الله له الدنيا بصمت وهدوء ودون ضجيج، وغادر الحياة بكل ما أوتي من السكينة والبعد عن معترك الحياة الصاخب, وقد ودع دنيانا التي خرج منها بكل بعيدا عن الضوضاء التي كان يعيش جانبا منها في حياته حين عمل في ميدان الصحافة محررا بجريدة الجزيرة وانتقل بعد سنوات قضاها في عنيزة إلى المنطقة الشرقية حيث جري نقل عمله الأساسي في التربية والتعليم إلى الدمام وهناك التحق بجريدة اليوم وبعد مضي 4سنوات عاد إلى عنيزة ولما أراد العودة إلى الصحافة لم يجد الفرصة المواتية له وبقي بعيدا عن الصحافة، إنه من جيل نشط يقدر في تعامله الآخرين ويحترم كبيرهم وصغيرهم لقد مضى في حياته عبر كثير من الممرات استهلك خلالها الكثير من المواقف المعبرة التي تستهوي الطموحات وتحرك الكثير من المواقف, له من الأبناء من يدرس في التعليم العام في عنيزة لكني والله لا أعرفهم سوى أنني رأيت أحدهم يرافق الفقيد عند تكريمه في سوق المسوكف الشعبي في عنيزة ضمن تكريم الرموز في عنيزة وكان الفقيد أحمد المحبوب من الرموز الصحفية التي أمضي في الميدان الصحفي سنوات ولعله يملك أرشيفا صحفيا لم يعرضه على أحد ولكنني أرى أن يقوم أحد باحتضان ذلكم الأرشيف وإصداره نسخا يمكن أن يؤدي دوره الاجتماعي والثقافي ويحكي بصمة زمنية في تاريخ المحافظة عبر تاريخها الطويل وسنجد أن هذا التاريخ سيرى مكانه بين المناهج, ولعلني هنا أشير لبعض الجهات التي كان عليها إصدار الأرشيف الصحفي للفقيد أحمد المحبوب رحمه الله ولعل مركز صالح بن صالح الاجتماعي في عنيزة أو وزارة الثقافة والإعلام أو جريدة الجزيرة التي عمل خلالها فترة زمنية أطول، كما اطالب الأهالي في عنيزة بوضع خطة لإصدار الأرشيف وأن تتحمل التكاليف في إصداره إذا لم تجد من يقوم بالإصدار لأن صحافة عنيزة جزء من مهمات لجنة الأهالي لتحقيق كل طموح صحفي, اللهم أني أسألك الرحمة بالفقيد وأن تنزل عليه عفوك ورضاك وألهم أسرته وذويه الصبر والسلوان و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.