لاس فيغاس - لوس انجليس - وكالات:
قتل أمريكي ستيني متقاعد أمس الاثنين 58 شخصا كانوا يشاركون في حفل غنائي في لاس فيغاس، فيما اعتبر أسوأ حادث إطلاق نار في تاريخ البلاد الحديث. وبدوافع مجهولة وقع الهجوم بعد تجمع أكثر من 22 ألف شخص ليلة الأحد في ساحة واسعة في عاصمة الترفيه والمقامرة في الولايات المتحدة لحضور حفل للمغني جايسون ألدين خلال مهرجان شهير لموسيقى الكانتري. وتسبب إطلاق النار في تدافع كبير وسط حال من الذعر، فسارع بعض المشاهدين إلى الفرار فيما تمدد آخرون أرضاً للاحتماء من الرصاص. واستمر ارتفاع حصيلة الهجوم ليلا حتى صباح أمس الاثنين بتوقيت فيغاس ليصل إلى 58 شخصا و515 جريحاً متجاوزا حصيلة الاعتداء على ملهى أورلاندو في يونيو 2016 الذي سقط فيه 49 قتيلا. وما زالت الدوافع مجهولة حتى الساعة لمطلق النار (الستيني) الذي تمركز في الطابق الثاني والثلاثين من فندق وكازينو (ماندالاي باي) المطل على الساحة وارتكب المجزرة من نافذة غرفته. وتم العثور على عشر بنادق مع مطلق النار (المنتحر) بحسب لومباردو.
واستبعدت واشنطن في الوقت الحاضر الفرضية الإرهابية في الحادث مشككة في تبني ما سمي (تنظيم داعش) للعملية.
وقال مسؤول شرطة لاس فيغاس جو لومباردو للصحافة إن مطلق النار رجل أبيض محاسب متقاعد يبلغ الرابعة والستين من العمر يدعى ستيفن كريغ بادوك، مضيفا انه انتحر.
وعلى الرغم من أن السلطات الأمريكية تعتقد أن منفذ الهجوم كان بمفرده إلا أن الشرطة تبحث عن سيدة كانت مع المشتبه به وقت الهجوم.
وكان تنظيم داعش قد أعلن أن منفذ الهجوم هو أحد عناصره زاعماً أنه (اعتنق الإسلام) قبل أشهر عدة وفق ما أوردت وكالة أعماق التابعة للتنظيم لكنه لم يورد إثباتات على ذلك. غير أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أعلن انه لم يعثر على (أي رابط) حتى الساعة بين الهجوم وأي (مجموعة إرهابية دولية) بحسب ما صرح العميل الخاص المكلف مكتب لاس فيغاس في الشرطة الفدرالية الأمريكية آرون راوز.
أما شقيق المسلح اريك بادوك فبدا مذهولا أمام الكاميرات مؤكدا أن شقيقه ليس له أي انتماء ديني أو سياسي وليس من هواة الأسلحة على الإطلاق. وركز ترامب في كلمته من البيت الأبيض على الدعوة إلى وحدة البلاد معبرا عن الحزن العميق أمام المأساة، وقال إن (وحدة صفنا لا يمكن أن يدمرها الشر) وروابطنا لا يمكن أن يحلها العنف.. ورغم شعورنا بغضب عارم بسبب قتل مواطنينا فان الحب هو ما يعرف عنا اليوم) على حد قوله.