د.شجاع بن متعب بن غميض
اليوم الوطني هو كل يوم نحيا به، وطننا ليس كالأوطان، شماله رعد وجنوبه حزم وفداء، وشرقة ثراء وعطاء، وغربه عبادة وطمانينة، وطن عز ومهابة، كل أيامه حراك وتقدم، وطن واجبنا تجاهه كبير، وطن يومه مجيد واشراقته زاهرة، وظله وارف وأمنه دائم، وطن فاقت إنجازاته سنين وجوده؛ تألق في سماء المجد منفردا في بركات مقدساته ومثابرة قادته وروح أبنائه.
وطن ليس كمثله وطن.. أسسه عظماء واستلمه أمناء فأصبح سيد الأوطان وواحة العطاء.
وطن شامخ أذهلت إنجازاته العالم، فأذلت الحاسدين وأخرست السنة المنافقين، فتمنوا إصابته بالفتن ونقل تجارب الدمار له عبر ظهور الخونة والضعفاء من المنتمين له، لكن الله حافظ لأرض احتوت مقدساته وأطهر بقاعه واستجابة لدعوة نبيه (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آَمِنًا).
في هذا اليوم الوطني تنبض ذكرياته 87 في قلوب الأوفياء وتداعب نسماته طموح الشباب لمواجهة مصادر الخطر، فالأحداث المؤلمة التي تحدث في بعض الدول العربية المحيطة بِنَا، تجعل هذا اليوم مختلفا عن غيره، بعلو الولاء ووضوح تكاتف أبنائه والتفافهم حول قيادتهم؛ للمحافظة على أمن الوطن ومقدراته، ونبذ التطرّف والعنصرية، وكشف المرتزقة والخائنين.
اللهم لك الحمد أن جعلتنا أهلا في وطن المقدسات ومنبع الرسالات وفداء له، اللهم أدم الأمن والأمان وانصر حماة الوطن على الحدود وفِي أي موقع من الوطن.