لا أحد يقلل من جماهيرية الهلال الرهيبة ولا بمسيرة الفريق الكروي مع مدربه العالمي دياز، الذي لم يخسر الفريق إلا مرتين منذ حضوره، الأولى كانت في أولى المباريات والثانية كانت لها ظروفها من غيابات ولغط تحكيمي صاحبها، أما غير ذلك فقد حطم الفريق معه كل الأرقام فهو الاكثر انتصارات والأكثر تسجيلاً للأهداف والأقوى دفاعاً بتاريخ الدوري كله، وواصل مسيرته المظفرة، فالفريق مع الأرجنتيني الداهية لم يخسر في هذا العام 2017م، ونحن في الربع الأخير من العام مع كل هذه النقلة النوعية للفريق كان جمهوره حاضراً في بريدة حين التقى التعاون وسيطرت جماهيره على الكلاسيكو في جدة، فكان جمهور الهلال ضعف جمهور الاتحاد وفي أبوظبي حظي الهلال بحضور جماهيري مهيب فقاده لهزيمة بيروزي بالأربعة في ذهاب نصف نهائي آسيا، وعطفاً على هذه الإنجازات كان متوقعاً أن تحضر الجماهير الهلالية في لقاء الفريق بالرياض ضد القادسية، ولكنها غابت، ومن حضر استهجن بعض تدخلات المدرب رامون دياز، لذلك فمن حق المدرب أن يغضب وهو الذي أعاد الزعيم لبطولته المفضلة الأقوى والأهم، وضم معها كأس الملك، ويتصدر الآن وعلى مشارف النهائي الآسيوي ومتأهل لنهائي كأس ولي العهد، فليس أقل من أن تشكره الجماهير بحضورها ومساندتها وتقديم الشكر للفريق وللمدرب وللإدارة، فالهلال يعيش واحداً من أزهى عصوره باعتراف المنافسين قبل المحبين، ومن حق دياز أن يعتب ويغضب فهو يقدم عملاً مميزاً وفريقاً استثنائياً يليق باسم الهلال وتاريخه وبطولاته.