شقراء - محمد الحميضي:
رفع معالي مدير جامعة شقراء الدكتور عوض بن خزيم الأسمري شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بمناسبة صدور الأمر السامي القاضي بتطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية -بما فيها إصدار رخص القيادة- على الذكور والإناث على حد سواء، وأن تشكل لجنة من الوزارات لدراسة الترتيبات لتنفيذ القرار، وقد أشار الأمر السامي إلى ما رآه أغلبية أعضاء هيئة كبار العلماء بالموافقة على قيادة المرأة للمركبة، من أن الحكم الشرعي في ذلك هو من حيث الأصل الإباحة.
وذكر الدكتور عوض الأسمري بقوله: يعد قرار قيادة المرأة للمركبة من القرارات التاريخية بما يحمل من أبعاد اقتصادية واجتماعية وتنظيمية لمجتمع زادت فيه متطلبات المرأة وحاجة المجتمع في أن تشارك في التنمية الحضارية وأن تولي مهامها بنفسها، كما أن الأمر لا يتوقف على الحاجة فقط، وإنما لاستكمال مسيرة تطور حقوق المرأة في المملكة التي كفلتها لها الأنظمة واللوائح وفق ضوابط التشريع الإسلامي.
وقال دكتور عوض الأسمري: يوضح الأمر السامي مدى اهتمام وحرص قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وسعي الدولة في وضع المرأة في المكانة التي تستحقها وإعطائها حقوقها كاملة غير منقوصة، فالمرأة نصف المجتمع عليها مسؤولية التربية وأعمال وظيفية في مجالات عدة من أجل دفع عجلة التطوير وازدهار المجتمع، لذلك قيادة السيارة أصبحت من الضرورات لإنجاز الأعمال وأيضا في الحياة العامة للمرأة، كما أنها تحقق لها خدمة كانت لا تستطيع تنفيذها بنفسها إلا في وجود السائق والاعتماد على ما يقدم من الآخرين.
وأضاف مدير جامعة شقراء أن قيادة المرأة للسيارة يتيح لربة المنزل والعاملة في الوظائف أن يكون لها الدور الفاعل في الدورة الاقتصادية والحياة الاجتماعية اليومية، ويعزز إسهامها في التنمية الحضارية ونحن نشرع في تنفيذ التحول الوطني 2020 وتحقيق أهداف الرؤية السعودية 2030 التي يعيشها وطننا، فالقرار الحكيم يهدف إلى تطوير وتفعيل دور المرأة في العملية التنموية الشاملة، ويلبي المتطلبات لقطاع عريض من المجتمع الذي كان بحاجة لهذه الخدمة، كما يجسد اهتمام القيادة الكريمة بالمرأة السعودية وشؤونها، مؤكداً حرص القيادة -وفقها الله- على مواكبة التطورات الاجتماعية والتحولات التي يعيشها المجتمع السعودي بما يتوافق مع الضوابط الشرعية والنظامية.
وأضاف معاليه أن قرار قيادة المركبات هو مطلب اجتماعي وتعمل اللجان والجهات التنظيمية لجعله يراعي احتياجات المجتمع وتقاليده ومتماشيا مع ضوابط تعاليم ديننا وعقيدتنا، التي تحثنا على المحافظة على الضوابط الإسلامية والمحافظة على كرامة وحقوق الآخرين.
وفي الختام شكر الدكتور عوض الأسمري مدير جامعة شقراء مقام خادم الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان على ما تقدمه قيادتنا الكريمة من تنظيمات ترسخ لمرحلة جديدة وتهدف إلى مساعدة المجتمع على تحقيق غاياته، وتمنى معاليه من العلي القدير أن يكون لهذا القرار انعكاساته الإيجابية على النواحي الاقتصادية والاجتماعية وعلى حياة الأسرة واقتصاد الدولة.