ينبع - حامد الجهني:
شهدت المنطقة التاريخية حراكاً ملحوظاً وعملاً دؤوباً أشبه بالورش الفنية، وضجت أرجاؤها بالكثير من الأعمال الفنية وخبراء النحت على الرمال إلى جانب المسرح وموقع تنفيذ مسرحية السطوح. والآن بمقدور أي شخص سواء كان مواطناً أو مقيماً أن يتجول في مدن المملكة وسيتكشف أبرز معالمها السياحية وآثارها القديمة؛ وذلك فقط بزيارة المنطقة التاريخية بينبع. حيث عكف فريق أوروبي على نقل تلك المعالم والآثار إلى ينبع من خلال مجسمات ومنحوتات رملية تجسد أهم المعالم السياحية في مملكتنا الحبيبة، فمدائن صالح وبرج الفيصلية وبرج جدة حتى الكعبة المشرفة هي في ينبع الآن. وقد تم تنفيذ تلك الأعمال الفنية بواسطة خبراء في النحت بالرمال في تشكيل تلك المعالم في ساحات المنطقة ضمن فعاليات الاحتفال باليوم الوطني والتي تنفذها هيئة الترفيه بالتعاون مع مجلس التنمية السياحية بينبع.
أمين مجلس التنمية السياحية سامر العنيني، قال إن ما تم تنفيذه بالمنطقة التاريخية من فعاليات متنوِّعة للاحتفال باليوم الوطني هي جهود جبارة تهدف لتعزيز روح الانتماء والشعور بالفخر والاعتزاز بهذه الأرض وما تكتنزه من إرث وتاريخ بين ربوعها وما حققته من إنجازات على صعيد التنمية كان عمادها قيادة هذه البلاد الرشيدة انطلاقاً من عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز آل سعود ومن أكمل المسيرة من بعده من أبنائه ووضعوا بصماتهم على أرض المملكة.
وأضاف أن موقع المعالم السياحية والأثرية هي فرصة للتعريف بالمقومات السياحية الهائلة التي تتميز بها المملكة فالكثير من الوافدين أو من الشباب من يجهل هذه المعالم والآثار لذلك فإن هذا الركن له أهداف متعدّدة وفرصة سانحة للتعرّف عن شيء من معالم هذا الوطن الغالي، مضيفاً أن المنطقة التاريخية ستشهد إقبالاً كبيراً من جميع فئات المجتمع للمشاركة في الاحتفال باليوم الوطني.