الجزيرة - علي الصحن:
لم تكن مباراة الهلال مع ضيفه القادسية تشي بأن الفريق سيواجه صعوبة في المقابلة، حتى وإن غابت معظم الأسماء الأساسية عن قائمته، ومع مرور دقائق الشوط الأول كان الفريق يسير في الطريق الصحيح، كان يسيطر ويصنع ويتقدم بهدف انتهى به الشوط الأول من المقابلة.
في الشوط الثاني كان الفريق يسيطر أيضاً، وبدا أن الفريق القدساوي بدأ يشاطره الحضور بعض الشيء لكن دون خطورة... وفي لحظة لا يمكن تمريرها في فريق كبير باحث عن الألقاب كان عبد الله الحافظ يخطئ في كرة سهلة لا يقع فيها لاعب مبتدئ ليتسبب في معادلة الكفتين وعودة القادسية للمباراة، ودخول الهلال ومدرجه في لحظات عصيبة !!
في تلك اللحظات ظن الجميع أن المدرب الخبير دياز سيتدخل لعلاج الخلل في فريقه، لكنه لم يفعل ذلك بل كانت تدخلاته سبباً في زيادة الأحمال على فريقه وتفريغه من كل عناصر التفوق !!
كان من الواضح اعتماد البياوي على الهجمات المرتدة مستغلاً سرعة لاعبيه ولاسيما بعد خروج ميلسي وعدم قدرة عطيف على فعل شيء في الجانب الدفاعي، مما كشف العمق الهلال لإلتون ورفاقه غيره... وفي مناسبتين كان لاعبو الهلال يحفظون حق فريقهم، مرة في انفرادة تصدى لها الحبسي وارتدت لتكون هدفاً للهلال، والثانية نجح الحافظ في إخراجها من على خط المرمي في وقت متأخر من المقابلة!!
أمام سوء الفريق كان دياز يزيد الطين بلة ويسهم في تبديلاته في إضعاف فريقه، أمام فريق سريع ما الفائدة من الزج بالشلهوب ؟؟ وما هي الإضافة المتوقعة منه ؟ وأمام البحث عن التعزيز ما الفائدة المرجوة من الدفع بالقحطاني ؟؟ وبدلاً من المتألق ريفاس والأدهى بقاء ماتياس بريتوس في الملعب!! فلو كان القحطاني مكان ماتياس لربما كان الأمر مقبولاً.. ولكن لدياز رأي كاد أن يسلب من الهلال نقطتين على الأقل في دوري صعب يكفي مجرد خسارة مثل هذه النقاط لضياع اللقب..!!
هنا قد يقول قائل أن دياز ربما يكون مشغولاً بالسباق الآسيوي وهذا قول مردود عليه... فالفريق أمامه مساحة من الوقت قبل لقاء الإياب مع بيروزي ثم انه في وضع مريح في المسابقة ولا يمنع الحرص على بطولة من التركيز على غيرها.
الهلال فريق كبير، يجب أن يفكر بتحقيق أي بطولة يلعبها خاصة أن إدارته قد أعدته لذلك، والمجاملات يجب أن لا تظهر في مثل هذا فالفريق، فالأحق والأجدر والأفضل هو من يشارك ويأخذ فرصته، ويلعب في مثل هذه المباريات.
حقق الهلال فوزاً صعباً.. وهذا لا يعني أن تمر الأخطاء مرور الكرام لابد من النقاش والمحاسبة فما كل مرة تسلم الجرة كما يقال.