«الجزيرة» - سعد العجيبان:
تعكس حملات الاعتقالات الواسعة التي تقوم بها السلطات القطرية عن حالة «التوتر» والقلق التي تعيشها الدوحة، فقد كشفت مجلة «لو بوان» الفرنسية عن حملة اعتقالات تقوم بها السلطات القطرية طالت نحو 20 شخصية من أسرة آل ثاني الحاكمة، بسبب رفضهم سياسة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على خلفية الأزمة مع دول المقاطعة.
وتمكنت المجلة من الحصول على معلوماتها خلال اتصال مع مواطن فرنسي يدعى «جان بيير مارونغي» ويرأس مجلس إدارة شركة فرنسية معتقل في قطر. وبحسب المجلة فإن عدد المعتقلين من أسرة آل ثاني وصل إلى نحو 20 شخصاً، عقاباً لهم على مواقفهم الداعمة لدول المقاطعة، وجهرهم بعدم رضاهم ورفضهم السياسة المتبعة من قبل أمير قطر وحكومته.
وأورد مارونغي أنه التقى في السجن المعتقلين من أسرة آل ثاني، وأكدوا له أن الاعتقالات تضاعفت بعد قرار دول المقاطعة تجميد علاقاتها مع الدوحة بسبب تمويلها للإرهاب.
وكشف 4 من أفراد الأسرة الحاكمة المعتقلين عن أسمائهم، وهم كل من: الشيخ طلال بن عبدالعزيز بن أحمد بن علي آل ثاني، الشيخ عبدالله بن خليفة بن جاسم بن علي آل ثاني، الشيخ علي بن فهد بن جاسم بن علي آل ثاني، الشيخ ناصر بن عبدالله بن خليفة بن علي آل ثاني، وهم جميعاً من فرع ابن علي في عائلة آل ثاني.
وحسب المعتقلين فإن استهداف فرع ابن علي، على صلة بموقف الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، وهي حالة تزداد مع الحراك المعارض الذي عبر عنه كل من الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني والشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، إضافة إلى المؤتمر الذي نظمته شخصيات معارضة في لندن مؤخراً.
على صعيد متصل، أصدرت السلطات القطرية قراراً بسحب جنسية الشاعر محمد بن فطيس المري في أعقاب انتقاده للحملة الإعلامية القطرية، الهادفة للنيل من السعودية ورموز منطقة الخليج.
ووصف ابن فطيس حامل لقب «شاعر المليون» في نسخته الأولى، المتطاولين على السعودية بـ«الرعاع»، وقال: إذا كان التطاول على الأوطان خطا أحمر، فإن التطاول على المقدسات وخادم الحرمين الشريفين والعلماء خط من نار لا نسمح بتجاوزه، أو التعدي عليه.