«الجزيرة» - عبدالرحمن اليوسف:
أعلن المنتدى الاقتصادي العالمي يوم الثلاثاء الموافق 26 سبتمبر عن إصدار تقرير التنافسية العالمي للعام 2017- 2018، وكان من أبرز المؤشرات التي تسترعي الانتباه تحسّن ترتيب المملكة في مؤشر معدل الالتحاق بالتعليم الأساسي من المرتبة 52 إلى المرتبة 42 عالمياً نتيجة ارتفاع صافي معدل الالتحاق بالتعليم الأساسي من 96.4 % إلى 97.6 %، وفي محور الكفاءة والفعالية تحسّن ترتيب المملكة في مؤشر التعليم العالي والتدريب (من المرتبة 46 إلى المرتبة 43)، كما تحسّن ترتيب المملكة في مؤشر نوعية النظام التعليمي من المرتبة 48 إلى المرتبة 41 عالمياً، وفي مؤشر تعاون الجامعات والصناعة في البحث العلمي من المرتبة 56 إلى المرتبة 46 عالمياً. وسبق أن أكد معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى أثناء مشاركته في النسخة التاسعة من منتدى التنافسية الدولي أن دور مؤسسات التعليم العالي والتعليم العام والفني تمثّل رافداً حقيقياً للاقتصاد المختلف المعتمد على الطاقات البشرية المبدعة والمنتجة والقادرة على مواجهة المتغيِّرات في سوق العمل وتحقيق النجاح في كافة مناحي الحياة العامة والخاصة، مضيفاً: «لا شك أن قيادتنا السامية تدرك أن التحولات التي تعيشها الأمم في الزمن الحالي ليست سهلة ولا يسيرة ولكنها ليست صعبة أو مستحيلة، حيث إن تقدّم الأمة ونمو اقتصادها ونهوض أبنائها وقدراتها ومنتجاتها لن يكون بسبب ضربة حظ، ولن تحققه أمنيات الكسالى ولا أحلام المتقاعسين، بل تأتي بعد - توفيق الله- تجسيداً للعمل الدؤوب في تقوية مؤسسات إعداد الإنسان وتأهيله وتدريبه ورفع مستواه، وكذلك الاهتمام بالموهوبين والمبدعين ورعايتهم وتمكينهم، ويُضاف إلى ذلك جهود الأقوياء والمثابرين من أصحاب العقول المخططة والمنتجة ممن يعتنون بالخبرة التخصصية ويجعلون البحث والنظر والتجريب نصيب أعينهم». ويوفر تقرير التنافسية العالمي معلومات وتحليلات شاملة وذات موثوقية تجعل منه أداة مهمة لصانعي القرار في مختلف دول العالم عند رسم السياسات الاقتصادية في مختلف الميادين، خاصة في الدول التي تسعى لرفع مستوى الإنتاجية، حيث يفترض التقرير أن الاقتصاد الذي يتمتع بتنافسية عالية يكون قادراً على توليد دخل كلي أعلى لمواطني تلك الدولة، وأن الدولة ذات الاقتصاد الأكثر تنافسية ستكون مرشحة لأن يكون النمو الاقتصادي فيها ذا وتيرة متسارعة أكثر من مثيلاتها من الدول الأقل تنافسية.