الجزيرة - وفاء أحمد:
أكدت مجموعة من عضوات مجلس الشورى وأكاديميات أن اليوم الوطني يذكرهن ببطولات وتضحيات الملك عبدالعزيز وجهوده لتأسيس وتوحيد المملكة العربية السعودية، وبجهود أبنائه الملوك من بعده وبما قدمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- من تسهيلات وفرص للمرأة حتى أصبح هذا العصر العصر الذهبي للمرأة السعودية حيث أصبحت فرداً مشاركاً في تنمية ونهضة البلاد، بداية بعضوات مجلس الشورى والبلدي وبتعيينه وكيل القسم النسائي بهيئة الرياضة، وأوضحن أن الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين أعادا ثقة المجتمع بالمرأة وعززا ثقتها بنفسها.
فقد استعرضت أستاذة الفيزياء النووية وعضوة مجلس الشورى الدكتورة فردوس بنت سعود الصالح أبرز إنجازات المملكة خلال هذا العام في السياسة الداخلية والخارجية للمملكة أولها تطبيق برنامج التحول الوطني 2020 بالبدء في مبادراته في جميع قطاعات الدولة والتوجه لإنجاز رؤية المملكة 2030، ويعد نجاح موسم الحج لهذا العام (الحج رسالة سلام) من أبرزها على الرغم من ان عدد الحجاج قد تجاوز المليونين والنصف فقد سخرت المملكة كافة إمكاناتها المادية والبشرية المتمثلة في خدمات الأمن والنقل والإسعاف والخدمات الطبية وغيرها الكثير. حيث كان الحج لهذا العام دون حوادث تذكر وإثبات ان المملكة مرحبة بجميع المسلمين لأداء الحج والمناسك وفي خدمة ضيوف الرحمن.
وأكدت الصالح أن للمملكة مساهمات خارجية منها تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الانسانية وذلك لإغاثة المجتمعات التي تُعاني من الكوارث بهدف مساعدتها ورفع معاناتها لتعيش حياة كريمة، واستفاد من هذا المركز حوالي 40 دولة، كما استضافت المملكة على مدى يومين في العاصمة الرياض قمة تشاورية خليجية، و3 قمم؛ بالإضافة إلى اجتماع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومع قادة الدول الخليجية ومع قادة وممثلين من 55 دولة إسلامية في القمة العربية الإسلامية الأمريكية الذي نتج عنه تأسيس مركز عالمي مقره الرياض لمواجهة الفكر المتطرف تحت اسم اعتدال، وظيفته تبادل المعلومات بشأن المقاتلين الأجانب وتحركات التنظيمات الإرهابية.
مكانة دينية وجغرافية وتاريخية للمملكة
ومن جهتها أكدت أستاذ واستشاري طب النساء والتوليد، عضو مجلس الشورى، رئيس اللجنة الصحية الدكتورة منى اَل مشيط أن رؤية 2030م منطلقة من دعائم ثابتة تمثل القوة المتمثلة في المكانة الدينية والتاريخية والجغرافية للمملكة، وحيث تدعم هذه الرؤية الشفافية والقناعة والمعرفة العالية التي ظهرت من خلال حديث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الاقتصاد والتنمية، مفيدة أن الكفاءات الوطنية هي روافد التحول الوطني وأن غالبية المواطنين من الشباب وهم أكثر تقبلاً للتجديد وهذا يبشر بنجاح برامج رؤية ا المملكة 2030 وبرنامج التحول 2020 وفيها دعم العديد من الجهات والتي بدأت تتضح نتائجها، ومنها دعم الثقافة والترفيه إضافة إلى دعم الحياة الصحية وذلك بالسماح بالنوادي الرياضية النسائية وكذلك بممارسة الرياضة في المدارس والجامعات من أجل تحسين نمط الحياة وهذا يحقق أهداف الرؤية بارتفاع نسبة ممارسة الرياضة إلى 40 %، كما تم دعم تطوير المنظومة الطبية والصحية حيث سيركز القطاع العام على توفير الطب الوقائي للمواطنين وكذلك تطبيق نظام التأمين الصحي في المستشفيات الحكومية والخاصة، دعم الاقتصاد الوطني والاستثمار في الإنسان والابتعاث للطلاب للدراسة في مجالات تخدم الاقتصاد الوطني في التخصصات النوعية، مؤكدة أن الرؤية أوضحت أن المرأة السعودية تعد عنصراً مهماً من عناصر القوة وسيتم تمكينها للحصول على الفرص المناسبة لبناء مستقبلها والإسهام في تنمية المجتمع واقتصاد الوطن.
موضحة أن المملكة تحظى بمكانة مرموقة على جميع المستويات العربية والإسلامية والدولية حيث كان لها دور كبير في تحالف عربي إسلامي لإعادة الشرعية ونصرة الأشقاء في اليمن، كما تولت المملكة قيادة التحالف الدولي للحرب على الارهاب، وتحتل المملكة مرتبة متقدمة دولياً في المساعدات الانسانية للمتضررين في كافة أنحاء العالم، اضافة الى الدور الرئيسي الذي تطلع به في مجموعة العشرين.
وأشارت إلى أن الاحتفال باليوم الوطني لهذا العام جاء وسط تغيير واضح في ملامح المجتمع السعودي بشكل عام وفي تطور ملموس لدور المرأة السعودية في كافة المجالات، فقد أصبحت أكثر قدرة على تفهم الدور المناط بها في بناء مجتمعها, وأكثر طموحاً للوصول إلى آفاق من التقدم والتطور، مؤكدة أن المرأة السعودية هذا العام تتباهى وتفتخر بالعصر الذهبي للمرأة عصر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فبعد أن كان ينظر لها بعين الشفقة أصبحت تغبط على ما حققته من قفزات سريعة جعلتها في الصدارة، فبنظرة سريعة على ما تحقق للمرأة السعودية تبرز من هذه الإنجازات أكبر جامعة نسائية جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ومشاركة المرأة في الانتخابات البلدية بعد نجاح مشاركة المرأة في مجلس الشورى وتعيين ست عضوات في مجلس هيئة حقوق الإنسان،وتعيين وكيل القسم النسائي في الهيئة العامة للرياضة بالمملكة الذي يعد سابقة تاريخية، وفي المقابل أثبتت المرأة السعودية أنها على قدر المسؤولية وان بعد نظر خادم الحرمين الشريفين في إشراك المرأة في جميع مناحي الحياة في المملكة انعكست إيجابيا على تطور المجتمع السعودي.
نقلة وطنية تطويرية شاملة
وعلى الصعيد ذاته تهنئ عميدة أقسام العلوم والدراسات الطبية بجامعة الملك سعود الدكتورة ميساء محمد القرشي بأسمى آيات التهاني والتبريكات مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده الأمين والأسرة المالكة والشعب السعودي، وقالت إن اليوم الوطني 87 جاء في اثناء تهيؤ المجتمع لنقلة وطنية شاملة على كافة الأصعدة وفق رؤية المملكة العربية السعودية 2030، مؤكدة أن هذه الرؤية التي ستمكن الوطن من تبوء مكانة رائدة على مستوى العالم وذلك من خلال ما وهبه الله لهذه الأرض المباركة من مقومات بشرية، اقتصادية، وجغرافية عديدة.
موضحة أن الرؤية الرشيدة للمملكة جعلت القوة مرتبطة بالصحة، فصحة الأبدان مرتقي لإبداع العقول، فتبنت الرؤية فلسفة تنموية إستراتيجية تقوم على أن: «النمط الصحي والمتوازن يعتبر من أهم مقومات جودة الحياة، وتدعو أن يكون الاحتفال بيوم الوطن بالسعي كلا في تخصصه وقدراته لتجسيد الرؤية المباركة لتصبح واقعاً معيشاً ليتم الاحتفال كل عام بإنجاز عالمي فهذا حب الوطن.
واستذكرت القرشي مقولة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله – الملك سلمان بن عبدالعزيز التي جاء فيها أن هدفه الأول من إطلاق رؤية المملكة 2030 هو أن تكون المملكة نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم.
وأكدت القرشي أنه في جامعة الملك سعود يعملون جنباً إلى جنب مع كافة المؤسسات التعليمية بالدولة للمساهمة في تحقيق هذه النقلة النوعية من خلال التطوير المستمر للبرامج الأكاديمية والأنشطة البحثية.
وتشاركها عميدة اقسام العلوم الانسانية بجامعة الملك سعود الدكتورة غزيل سعد العيسى التي تؤكد إن اليوم الوطني للمملكة هو مناسبة مميّزة محفورة في الذاكرة والوجدان، هذا اليوم الّذي تحقّق فيه التكامل والوحدة، حيث جاء إعلان «رؤية السعودية 2030» مواكباً لرسالة التعليم وداعماً لمسيرتها، لبناء جيل متعلم قادر على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات مستقبلاً، وانطلاقاً من هذه الرسالة جاءت «الرؤية» لتوفير فرص التعليم للجميع في بيئة تعليمية مناسبة في ضوء السياسة التعليمية للمملكة، ورفع جودة مخرجاته، وزيادة فاعلية البحث العلمي، وتشجيع الإبداع والابتكار، وتنمية الشراكة المجتمعية، والارتقاء بمهارات وقدرات منسوبي التعليم.
موضحة أن الجامعات السعودية تحمل مسؤولية تامة تجاه احتضان أكبر عدد ممكن من الشباب والشابات وتأهيلهم التأهيل المناسب لخدمة أمتهم، حتى جاءت الرؤية السعودية 2030 لتحتضن مشاريع التعليم العالي وتمهد السبل أمامها من أجل غدٍ أفضل، مؤكدة أنه رؤية 2030 سجلت في سطورها خطوات ثابتة تبني المستقبل بكفاءات وطنية كان للمرأة نصيب وافر منها.