احتفلنا قبل أيام في وطننا الغالي المملكة العربية السعودية باليوم الوطني المجيد السابع والثمانين، وفيه استذكرنا نعم الله سبحانه وتعالى علينا التي لا تعد ولا تحصى، فبعد الشتات والتفرق، اجتمعت الكلمة وتوحدت القلوب تحت راية التوحيد الخضراء بقيادة الملك الوالد المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -طيب الله ثراه- ومعه رجاله الروّاد الذين قاتلوا معه -رحمهم الله جميعا- حتى تحقق النصر المؤزر -بفضل الله-، ويشرفني بهذه المناسبة الكريمة أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام والدنا الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وإلى الشعب السعودي الكريم ومحبي السعودية في أرجاء المعمورة كافة.
بالأمس القريب تشرف نجوم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بالسلام على الوالد والقائد والمعلم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- الذي هنأهم بالتأهل لمونديال روسيا، وأوصاهم بكلماته السامية بأنه ليس من السهل على أي منتخب الوصول إلى هذا المحفل الدولي، مؤكدا -رعاه الله للجميع- أن يكونوا خير سفراء لهذا الوطن العزيز، وأن يبذلوا كل ما بوسعهم لتقديم صورة طيبة تعكس ما وصلت إليه الكرة السعودية من مستويات متقدمة.
إن هذا الاستقبال الكبير الذي حظي به نجوم الأخضر هو مستحق بلا شك نظير ما قدموه على مدى عامين تقريبا منذ بداية التصفيات الأولية حتى تأهلهم عن جدارة واستحقاق إلى المونديال والتوجيهات السامية التي تلقوها من والد الجميع -حفظه الله ورعاه- هي أكبر حافز لهم لتقديم كل ما لديهم، عسى أن تكلل الجهود المبذولة كافة بالتوفيق والسداد.
وختاما أحيي معالي المستشار في الديوان الملكي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، وسمو نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، والسادة أعضاء مجلس إدارة الهيئة، وسعادة رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور عادل عزت ونائبه الأستاذ ياسر المسحل، والسادة أعضاء مجلس إدارة الاتحاد على الخطوات الكبيرة والقرارات الأخيرة التي اتخذها معالي رئيس الهيئة التي من شأنها تحويل الرياضة في وطننا بشكل رسمي إلى صناعة حقيقية، وأكثر نقطتين استوقفتاني بكل صدق هما إعادة فتح مركز الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي وتطويره بما يتوافق مع المراكز الطبية الرياضية في العالم، وهذا من شأنه -ولا شك- الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة، النقطة الثانية استقطاب المواهب الناشئة من مواليد المملكة وهو قرار تأخر كثيرًا برأيي المتواضع، لأن المتابع للدوريات الخليجية يشاهد عدداً من اللاعبين المميزين الذين تم تجنيسهم غالبيتهم قدموا من المملكة بسبب عدم وجود نظام يعتني بهم ويستغل مواهبهم، أما الآن مع صدور القرار وتكليف عدد من نجوم الكرة السعودية فأستطيع القول إن مستقبل الكرة السعودية مشرق ومُبهر -بإذن الله-، وعلى دروب الوطن دوما نلتقي.
** **
- محمد السالم