أكد د. يوسف بن عبدالرحمن الشبل عميد شؤون أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن الله سبحانه أنعم على هذه البلاد بنعم كثيرة من هذه النعم المرسوم الملكي الذي أصدره مؤسس هذه الدولة وباني نهضتها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- بالرقم (2716) وتاريخ 17 جمادى الأولى لعام 1351هـ والذي يقضي بتحويل مسمى الدولة من «مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها» إلى «المملكة العربية السعودية» ابتداءً من يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351هـ الموافق الأول من الميزان 23 سبتمبر 1932م، وبذلك تم الإعلان عن قيام المملكة العربية السعودية في ذلك اليوم الوطني.
واليوم تحتفي المملكة العربية السعودية بيومها الوطني (87) يوم الوطن الغالي على قلوبنا جميعاً في ظل نهضة حضارية شاملة وأمن وأمان وارف ولله الحمد، ونصر متحقق بإذن الله ودحر للعدو في كل مكان، ووحدة وطنية تحت ظل قيادة حكيمة، وحيث أسست بنيان هذا الوطن على قواعد راسخة من هدي كتاب الله وسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم- فنشأت دولة فتية تزهو بتطبيق شريعة الإسلام وتطبيق تعاليمه السمحة والوسطية والقيم الإنسانية التي تنطلق من مبادئه.
ويأتي اليوم الوطني (87) للمملكة العربية السعودية هذا العام بعد موسم حج ناجح ومتميز بكل المقاييس وبشهادة القاصي والداني في هذه المعمورة بتوفيق من الله سبحانه ثم برعاية وإشراف من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظهما الله- وجهود المخلصين من أبناء الوطن المعطاء.
إنه يوم الوطن يوم الاحتفاء بمسيرة التنمية والتطوير، يوم الفخر والاعتزازوالتفاؤل بما وصلت إليه بلادنا من منجزات حضارية كبيرة في شتى المجالات- ولله الحمد- والتي وضعت المملكة في مصاف الدول المتقدمة في فترة وجيزة من عمر تقدم الدول ونهضتها وازدهارها وهو يوم شكر لله سبحانه وتعالى وثناء عليه أن مكن لهذه القيادة المؤمنة أن تحكم بشرع الله، وتحتضن وترعى أطهر بقاع الأرض، الحرمين الشريفين.
كما يذود عن حمى الوطن جنود بواسل يفدونه بأنفسهم، هم جنودنا البواسل على الحدود وداخل الوطن، فهم يعملون في ميدان الشرف والعزة لحماية الدين والوطن والدفاع عن أراضيه ومقدراته والحفاظ على سلامة مواطنيه.
وإنني أغتنم الفرصة لأرفع ببالغ التقدير والامتنان التهنئة الخالصة والتبريكات لمقام مليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - يحفظهما الله - ذخراً للإسلام والمسلمين ولوطننا الغالي وأن يديم عليهما نعمه وأن يسبغ عليهما فضله.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.