«الجزيرة» - المحليات:
ثمن الملحق الثقافي بجمهورية النمسا الدكتور عبدالرحمن بن حمد الحميضي الأمر التاريخي من لدن المقام السامي القاضي بسماح المرأة لقيادة السيارة، مؤكداً سعادته أن هذا القرار إنما هو تبعا لسلسلة الإصلاحات السابقة التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والهادفة إلى دعم عجلة التنمية والازدهار بوطننا الغالي، إذ إن الأمر السامي الكريم يأتي تتويجا للحرص والاهتمام الكبير الذي تحظى به المرأة السعودية من قبل القيادة الرشيدة إيمانا بدورها المؤثر في المجتمع كشريك أساسي في نجاحه وتطويره منطلقا من الكفاءة المستحقة للمرأة السعودية في جميع المهام التي أنيطت بها ونجحت فيها نجاحا منقطع النظير، سواء في تبوئها للمناصب القيادية بمختلف القطاعات الحكومية والخاصة أو مشاركتها الفعالة بمجلس الشورى، مؤكدا الحميضي أن المليك المفدى سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز دأبوا دوما على التأكيد بدعم مواطني هذه البلاد ذكورا وإناثا، منطلقا لكونهم الركيزة الأساسية في نجاح وتقدم المجتمع التي ضمنته بمحاور متعددة الرؤية الطموحة للمملكة رؤية 2030، كما بيّن الدكتور الحميضي أن القرار الحكيم جاء استنادا إلى الدراسة المستفيضة لهيئة كبار العلماء الذين راعوا المنافع الجليلة والفوائد الجمة التي يحملها هذا القرار وما ينتج عنه من سد لعدد كبير من الذرائع التي شدد الشرع الحنيف على سدها، منوها الحميضي بما شمله الأمر السامي من لوائح وأنظمة تفصيلية للشروع فورا بالفترة الزمنية المحددة في تطبيق القرار وما يصاحبه من استحداث لعدد من الآليات والمؤسسات للسعي مباشرة في تنفيذ القرار كاستحداث مدارس تعليم القيادة وإصدار الرخص وغيرها من الإجراءات ذات العلاقة، مشيدا الملحق الثقافي كذلك بالرعاية الملكية الكريمة التي تبعت قرار السماح القيادة للمرأة والمتمثل في تكليف وزارة الداخلية بإعداد نظام مكافحة التحرش لتعزيز التمسك بقيم الدين ويضمن المحافظة على الآداب العامة.