هالة الناصر
الجميع يتحدث عن قوة وشجاعة شخصية الملك سلمان وولي عهده الأمين محمد بن سلمان حفظهما الله، أثبت قائد الأمة في جميع قراراته بأنه ملك الحزم الحقيقي وقائد النهضة الجديدة للمملكة العربية السعودية، تاريخ خادم الحرمين الشريفين منذ نعومة أظفاره يتصف بالحزم والحسم والحكمة وبعد النظر، أسرة آل سعود لم تعرف عميدًا في تاريخها سوى الملك سلمان الذي كان مهابًا بين الأسرة وكلمته نافذة وأمره لا يعصى لأنه هو الذي اتفق عليه جميع أفراد الأسرة المالكة الكريمة لتولي جميع الملفات المتعلقة بها سواء ما يحدث بين أفراد الأسرة أو بينهم وبين أحد أفراد الشعب، القصص التي تتحدث عن حزم ملك الحزم لا تعد ولا تحصى ويعرف الشعب السعودي أغلب هذه القصص التي يقف بها الملك سلمان حفظه الله بصف المواطن ضد أحد أفراد الأسرة المالكة مهما كان حجمه أو أهميته، كما أنه اكثر ملوك المملكة العربية السعودية ثقافة واطلاعًا وقد كان يرد بنفسه على بعض ما تطرحه الصحف أو وسائل الإعلام بأسلوب ينم عن مثقف عظيم وقارئ لا يشق له غبار، تاريخ الملك سلمان تاريخ فذ ومميز نظرًا لمعرفته العميقة بجميع أطياف المجتمع واطلاعه على كل ما يحدث داخل هذا المجتمع، وكم من مرة أذهل الملك سلمان زواره ومن حوله بقوة ذاكرته وثقافته وسياسته الحكيمة في التعامل مع الجميع بمسافة واحدة، الجميع ما زال يذكر مجلسه العامر الذي كان يستقبل فيه المواطنين كل أسبوع ولم يحدث أن تأخر أو غاب عن هذا المجلس إلا لظرف طارئ، فقد عرف عنه حفظه الله احترامه لمواعيده ودقته في العمل وتقديره للجميع من منطلق أمانة وضمير يشهد بها الجميع، لذلك لم يكن قرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة أمرًا مستغربًا أو مفاجئًا، كون هذا الملف الذي أساء لصورتنا أمام شعوب العالم كان يحتاج لملك حازم وشجاع مثل الملك سلمان ليحسمه بوضوح ودون تسويفات كون جميع الأسباب والآراء كانت جاهزة وتحتاج لقرار سيادي بحجم حزم ملكنا المفدى أعزه الله وأيده بنصره مثلما نصر أكثر من خمسة عشر مليون سيدة سعودية تعاني الأمرين من عدم قدرتها على التنقل وقضاء مصالحها، لم يعد هناك أي سبب يعوق منح المرأة السعودية حقها في قيادة السيارة لذلك كان ملك الحزم وإعادة الأمل حاضرًا بشجاعة ليحسم الأمور بقرار شجاع وتاريخي سيبقى في ذاكرة الزمن ما بقيت الحياة.