صالح الهويريني
قطع الهلال شوطاً كبيراً نحو بلوغ نهائي آسيوية 2017م جراء فوزه (ذهاباً) بنتيجة كبيرة (4/صفر) على بيروزي الإيراني، صحيح أن هذه النتيجة مطمئنة للهلال الملكي لكن المهمة لم تنته بعد فما زال هناك مباراة أخرى (إياب) وكل شيء وارد فيها (عالم الكرة مجنون ويحدث فيه ما لم يكن في الحسبان).. وتبقى الثقة كبيرة في نجوم الهلال لتأكيد وصول فريقهم للنهائي..
* الهلال في حالة وصوله لنهائي آسيوية 2017م إن شاء الله فإنه سيكون النهائي رقم (10) الذي يخوضه في البطولة الآسيوية على مر تاريخها.. في النهائيات الـ(9) التي خاضها الهلال كسب منها (6) نهائيات.. وخسر اثنتين، وانسحب من خوض نهائي واحد وكان (أمام يوموري الياباني) عام 1988م ومن جراء عدم موافقة اتحاد الكرة السعودي آنذاك على مشاركة (دوليي) الهلال في هذا النهائي..
* الدعم الكبير الذي يقدمه رئيس هيئة الرياضة معالي المستشار تركي آل الشيخ للهلال (آسيوياً) كبير وملموس، ولهذا لا أظن أن هذا الدعم سيتوقف من خلال إعفاء نجوم الهلال (الدوليين) من المشاركة مع المنتخب في مباراتيه الوديتين حرصاً على سلامتهم وتهيئتهم لمواصلة المشوار بكل قوة مع فريقهم سعياً إلى تحقيق نجاح جديد للكرة السعودية..
* فوز الهلال على بيروزي الإيراني نقل السعودية (كروياً) إلى مركز متقدم في تصنيف الاتحاد الآسيوي.. كما أنه منح أنديتنا الحصول على (3) مقاعد مباشرة في آسيوية 2019م.. وآسيوية 2020م.. الهلال (آسيوياً) كله خير وبركة على الكرة السعودية..
* شككوا كثيراً في أحقية الهلال بانتصاراته وبطولاته وحرضوا ضده، وبالأمس خرج أحدهم ليطالب بعرض مباراته الأخيرة (4/صفر) أمام بيروزي الإيراني للاعبي فريقه لكي يستفيدوا ويتعلموا من أداء لاعبي الهلال وطريقة تفوقهم.. (تناقض غريب) لكنه جاء ليؤكد أن تحريضهم على الهلال وتشكيكهم بانتصاراته وبطولاته هو من نسج خيالهم وكراهيتهم للهلال الملكي.. ولتبرير فشل فرقهم!.
كلام في الصميم
* مباريات الهلال والاتحاد في المواسم الأخيرة لم تعد (مباريات كلاسيكو).. أي مباراة يكون طرفاها فريق (هدفه الفوز ولا غير الفوز).. وآخر (التعادل) بالنسبة له يعد مكسباً لا يمكن أن تكون مباراة تنافسية (كلاسيكو) كما هو حال (مباراة الخميس ما قبل الماضي) التي جمعت الفريقين وانتهت نتيجتها بالتعادل وسط حزن هلالي وفرحة اتحادية..
* لا أجد أي مبرر يقف خلف استعادة قنوات (أم بي سي برو) لذكريات خسارة منتخبنا بالثمانية من أمام ألمانيا في مونديال 2002م.. فالذكرى (مخزية) بحق الكرة السعودية، (ذكرى حزينة) ولا داعي لاستعادتها..
* لكن لو افترضنا (أقول لو افترضنا) أن هناك (مبرر).. وأن (الميول الصفراء) لم تكن هي السبب كما يشاع.. فلماذا لا يتم استعادة (كل الذكريات الحزينة والمخزية) بحق منتخبنا من باب الإنصاف والمساواة بين نجوم كل حقبة زمنية.. مثل (سداسية) منتخب ألمانيا الأولمبي عام 84م.. و(خماسية) نيوزلندا الشهيرة عام 82م، و(ثمانية) البرازيل عام 99م و(سباعية) العراق عام 76م في مرمى منتخباتنا..
* للأسف.. (أم بي سي برو) أصبحت منبراً (للتضليل) تاريخياً للجيل الكروي الجديد.. وإذا استمرت على هذا النهج ستخسر المزيد من ثقة الشارع الكروي السعودي..
* أحد قال إن المنتخب (مو الأهم).. أحد ينكر أن الدعم يجب أن يكون لكل فريق سعودي يشارك خارجياً (محد قال).. فلماذا كل (هذا اللف والدوران) وأنت المسؤول حول سؤال واضح وإجابته سهلة وبسيطة لدى كل مسؤول رياضي لا يهمه إلا المصلحة العامة للوطن، ولا يخشى ردة فعل أي مختص ومتعصب..
* للأسف.. (المسؤول) رسب في أول امتحان له داخل مشروع محاربة التعصب الذي أوجده رئيس هيئة الرياضة.. ودعمه في سبيل تعزيز مقدار ثقافة (التنافس الشريف) داخل الشارع الرياضي السعودي..
* إدارة النصر حاولت أكثر من مرة إعادة (كارينيو) لتدريب فريقها ولكنه رفض.. ولكن بعد أول دعوة تلقاها من إدارة الشباب وافق لتدريب فريقها عوضاً عن المقال سامي الجابر.. إذا عرف السبب بطل العجب!!
* يوسف الثنيان الأفضل.. والأكثر (موهبة) في قارة آسيا لا يتم اختياره من ضمن أعضاء فريق الكشافين للمواهب في السعودية.. غريبة!!
* الفقرة رقم (4) في بيان اتحاد الكرة بخصوص (توثيق البطولات).. هي رسالة لكل نادي.. (بطولات المناطق) لن نحتسبها كبطولات رسمية.. يعني (مافيه داعي تتعبون أنفسكم وترسلونها لنا)..
* أخطاء حكام مباراتي النصر والفيحاء والباطن والأهلي أثرت على نتيجتي المباراتين، واستفاد منها النصر والأهلي.. أكثر من يحرض ضد الحكام المحليين ويدعي المظلومية لفريقه هما إعلام النصر والأهلي..
(13) مباراة
* أكثر عدد مباريات جمعت فريقين جماهيريين وحرم فيها فريق.. فريقا آخر من تحقيق الفوز كان (13) مباراة متتالية بين الهلال والنصر ولمصلحة الأول، وجمعتهما من خلال بطولات (الدوري.. ولي العهد.. كأس الملك)، حيث انتهت (10) مباريات منها لمصلحة الهلال.. وفي (3) مباريات كان التعادل هو سيد الموقف.. (يعني) النصر لم يكسب أي مباراة!!
* هذه المباريات الـ(13) التي حرم الهلال النصر من خلالها تذوق طعم الانتصار كان أولها في الدور الأول من دوري موسم 2005م والتي انتهت نتيجتها هلالية بهدفي سامي الجابر..
* النصر فاز على الهلال في المباراة التي حملت الرقم (14) وكانت في دوري موسم 2010م، وهي تلك التي أقيمت عصراً وانتهت بهدفي عبدالله القرني ومحمد السهلاوي مقابل هدف هلالي سجله محمد الشلهوب من نقطة الجزاء..
* خاتمة.. شكراً لأندية الإمارات التي حشدت كل إمكانياتها لمصلحة الهلال ودعماً له قبل مواجهة بيروزي الإيراني.. مباركة خاصة لإخواننا في الإمارات بفوز الهلال بالرباعية..