مكة المكرمة - خالد وهيب:
النتيجة الكبيرة التي حسم بها الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، مباراته التي جمعته مساء الثلاثاء الماضي بنظيره بيرسبوليس الإيراني (بيروزي) على إستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة في أبوظبي في إطار ذهاب الدور النصف النهائي بدوري أبطال آسيا 2017 ، إن دلت على شيء فإنما تدل على أن فريق الهلال استفاد كثيراً من تجارب غيره، لا سيما أن فريق بيرسبوليس الإيراني كان قد تأهل إلى الدور النصف النهائي بدوري أبطال آسيا 2017 على حساب الأهلي الذي التقاه في الدور الربع النهائي بعد أن تعادل معه في إيجابيا 2 - 2 في الذهاب الذي أقيم بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في العاصمة العمانية «مسقط» وتفوق عليه في 3 - 1 في الإياب الذي أقيم على إستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة في العاصمة الإماراتية «أبوظبي» ، ولذلك فإن الهلال كان فطناً عند ملاقاته بيرسبوليس في ذهاب الدور النصف النهائي حتى لا يقع ضحية له ويكرر سقوط الأهلي أمامه، ووضح ذلك جلياً من خلال الروح القتالية العالية التي ظهر بها الفريق منذ بداية المباراة وحرصه على حسم الأمور لصالحه وتفويت أي فرصة للمنافس، وتعزّز ذلك الأمر بعد حالة النقص التي طرأت على صفوف الهلال بعد خروج لاعبه عبدالله عطيف في وقت مبكر من الشوط الثاني والذي كان فيه الهلال متقدماً 2 - 0 ، حيث إنه في الوقت الذي كانت فيه المؤشرات تدل على أن الهلال سيتأثر بالنقص الذي طرأ على صفوفه وأن المنافس سيستثمر ظروف الهلال وسينتفض من أجل تقليص الفارق وتسيير الأمور لصالحه، إلا أن الهلال بروح العزيمة والإصرار كان أكثر صلابة وثباتاً وليس ذلك فحسب، بل إنه زاد الغلة التهديفية ورفعها من 2 إلى 4 وحافظ على شباكه من الاهتزاز ملقناً بذلك المنافس درساً بليغياً من دروس كرة القدم، مفاده كيف أن النقص يولّد القوة وأنه لا يعني بأي حال من الأحوال الاهتزاز والاستسلام للظروف واضعاً بذلك النقاط على الحروف في حسم أمور تأهله بشكل كبير لنهائي البطولة . يشار إلى أن الهلال سيلاقي نظيره بيرسبوليس في مباراة إياب الدور النصف النهائي بدوري أبطال آسيا 2017 ، يوم الثلاثاء 17 أكتوبر القادم وذلك بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في العاصمة العمانية «مسقط».