محمد المنيف
عاش الفن التشكيلي وشكل حضورًا مميزًا ومؤثرًا في الاحتفالات باليوم الوطني التي انتشرت في كل أرجاء الوطن وأسهم الكثير من التشكيليين في مساندة ودعم المعارض التي تقام مشاركة ضمن فعاليات أخرى تشكل كرنفالات تتلون بألوان الوطن، لوحات تشكيلية تحمل في طياتها رموز الوطن التي تسكن القلوب حيث نرى تنافس الفنانين المتخصصين في رسم البروتريه بإبداعهم في توظيف صور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز تحيط بهم أحيانا مظاهر الحضارة وتارة أخرى يرفعون كفوفهم تحية لأبناء الوطن وفي لوحات أخرى يبرز التلاحم الوطني بما يوظفه الفنانون من عناصر يظهر فيها المواطنون متلاحمين يشكلون صخرة وسورا حصينا لحماية الوطن.
هذا الحضور التشكيلي ليس مستغربا بقدر ما أصبح جزء مهم في كل مناسبة وطنية يحتفل ويحتفي بها الوطن والمواطن، فالفنان كالشاعر والقاص والموسيقار ومنتج الأفلام يحول الحدث إالى عمل مرئي وقد يزيد فيه الفنان بأنه قادر على استحضار التاريخ والبطولات بتخيله لها ثم معالجتها في عقله الباطني مرورًا بوعيه وإيمانه بها لينقلها إلى اللوحة بكل تفاصيلها الجميلة، مسجلا بها وموثقا لمنجزات الوطن عبر مراحل تاريخه بدء من مرحلة التوحيد التي قادها الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه حيث يظهره الفنانون مستندين على ما سجل له من تاريخ ناصع البياض وبطولات جمع فيها شمل الوطن وصولا إلى منجزات أبنائه في كل بقعة من أرض الوطن إلى يومنا هذا الذي تتجه فيه المملكة إلى مستقبل يحمل الأمل والبشر بحياة هانئة محاطة بأمن وأمان، وبجهود رجال يعطون دون تهاون ويتفانون في تحقيق ما يرسم لهذا الوطن من طريق أخضر كلون العلم ومحمي بما سطر عليه من كلمة التوحيد.
نعم فقد كان للفن التشكيلي والفنانين فرصتهم وأيضا كانوا على قدر المسؤولية فعبروا بصدق عن حبهم وولائهم وانتمائهم للمليك والوطن ورسموا لوحاتهم بالوفاء ألوانا وخطوط نسجت من أرض وسماء الوطن.