ميسون أبو بكر
بحروف من ذهب سيكتب التاريخ القرار التاريخي لملك القرارات التاريخية سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- حول السماح للمرأة بقيادة السيارة وفي هذا الوقت بالذات الذي تعتبر فيه المملكة مركز اهتمام عالمي والثقل الكبير في المنطقة، وبلد التحالفات وقائدة الرأي العربي والإسلامي والعالمي.
السماح للمرأة بالقيادة في ظل الضمانات الشرعية والنظامية هو من مجمل القرارات التي ارتكزت عليها رؤية المملكة 2030 والتي أولت المرأة اهتمامًا كبيرًا ومكنتها في عدد من المجالات مثل سوق العمل وفي الدوائر الحكومية وفي مراكز قيادية، فمنذ ما يزيد عن عامين وسيل من القرارات يواكب الرؤية التي رسمت ملامح مستقبل المملكة التي ركيزتها الفرد السعودي كان ذكرًا أو أنثى.
قرار السماح للمرأة بالقيادة هو جزء من الإصلاح الاقتصادي، وهو يزيل العبء عن الأسر التي كانت تتكلف مبالغ باهظة وتكاليف هائلة تدفع لاستقدام أكثر من سائق في العائلة الواحدة أحيانا ثم دفع رواتب مرتفعة لهم والعيش بقلق دائم حول ممارسات البعض أو تحت وطأة هروب بعضهم الآخر الذي لطالما تكرر وترك الأسر في أزمة كبيرة.
أرهقت تكاليف استقدام سائق وتشغيله المجتمع وشكلت الأعداد الهائلة من العمالة عبئا على الدولة، وعلى المستوى الاجتماعي كان شبح وجود رجل غريب في نفس المنزل يشكل خطرًا على أبنائنا.
آن الوقت للتغيير وزيادة الوعي بمشاركة المرأة، فالمرأة السعودية أثبتت جدارتها في مجالات عدة وحضرت عالميًا كما محليًا وكرمت في محافل دولية، وقضية قيادة السيارة شكلت ورقة رابحة بيد أعداء المملكة الذين كالوا الاتهامات لمنعها من السياقة وتدبير شؤونها.
القرارات الحازمة لسلمان الحزم بالانتقال للعالمية اجتماعيًا وفكريًا وترفيهيًا لتكون المملكة في مصاف العالم المتحضر وتحت مظلة مؤسسات حقوق الإنسان لهي حتمية وضرورة.
عاش سلمان
غنت الدنيا وغنت البلد
غنت الأمجاد لك يا بو فهد
أكتب الفرحة لك أحلى قصيد
افتخرنا فيك يا وجه السعد
الأبيات السابقة هي لسان حالنا وأغنية مجد ومحبة نرددها لمليكنا وسيدنا وحبيب الشعب سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله.