تعيش المملكة هذه الأيام مناسبة عظيمة ألا وهي اليوم الوطني 87 الذي حقق الله النصر والفوز لموحد الجزيرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - هذا القائد البطل جاء في وقت كانت الجزيرة بأمس الحاجة إلى من يلم الشمل بعد الفرقة والنزاع فأقام دولة العدل والأخوة والمساواة، وأرسى دعائمها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد وجاء من بعده أولاده الكرام الأوفياء سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله - رحمهم الله - إلى هذا العهد الزاهر عهد الحزم والعزم سلمان الخير - حفظه الله وابقاه ذخراً للاسلام والمسلمين، وساروا على نهجه.
لقد أقامت المملكة دعائم الدولة على الشريعة الإسلامية الخالصة، فتمكنت عبر تاريخها من المحافظة على أمن الوطن والمواطن، وعملت على حراسة العقيدة الإسلامية الخالصة من الشوائب، وإرساء قواعد العدل وعدم الاعتداء على الآخرين، وكذلك إنشاء الهيئات والمؤسسات العلمية لخدمة كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، على ضوء فهم السلف الصالح أهل الوسطية والاعتدال وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما على نحو لم يسجله التاريخ فيما سجل.
اليوم المملكة بحمدلله وفضله تحتل مكانة متميزة بين دول العالم، لاسيما دورها البارز والريادي في المحافل الدولية ومشاركتها الفاعلة وانضمامها للمنظمات الإقليمية والإسلامية والدولية، فالمنظمات والهيئات التي دعت إلى تأسيسها ورعايتها لتقديم الخير للعالم أجمع تشهد لها بذلك.
حفظ الله بلادنا من كل سوء ومكروه وحفظ قيادتنا الرشيدة.
** **
بقلم/ لولوة بنت سليمان النغيمشي - رئيس مجلس إدارة جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية النسائية بالقصيم