«الدوادمي» – عبدالله العويس:
أكد الأديب الشاعر جبيلان بن سعد الممخور العتيبي أحد أعيان الدوادمي أن ذكرى اليوم الوطني تعيد للأذهان سيرة الشخصية القيادية الفذة الاستثنائية الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وقال:» الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – شخصية فذّة قيادية استثنائية أشاد به المؤرخون لما وهبه الله من صفات فريدة كالدهاء والذكاء والفطنة والشجاعة والإقدام والحكمة وبعد النظر, قضت إرادة الله ثم وطنيته الصادقة إلاّ أن يسترد مجد آبائه وأجداده وتخليصه من الحالة المزرية التي أنشبت أظارفها في جسد الجزيرة العربية من أقوام يسيطر عليهم الجهل والتخلف ومبدأ القتل والسلب والنهب والفوضى دونما هدف أو رادع ديني, فخرج عليهم متسلحاً بالإيمان والعقيدة المخلصة ومعه نفر من رجاله الصادقين مع الله يحملون أرواحهم على أكفّهم إما النصر أو الشهادة على ثرى أرض الحرمين الشريفين, فدارت رحى القتال بين كرّ وفرّ مع شح العتاد الحربي ووسائله, وبعد مرحلة طويلة من الكفاح والتضحية كتب الله له النصر المؤزّر, فوضعت الحرب أوزارها وألقوا السلاح وجرى الإقناع والاقتناع بما فيه الخير والصلاح واجتمعت الكلمة وتوّحد الصف تحت راية التوحيد بقيادة القائد المؤسس, وسادت الألفة بعد الفرقة وتآلفت القلوب بعد التنافر وساد الأمن والاستقرار في أنحاء البلاد بعد الفوضى والانفلات, وأرسى قواعد كيان الدولة على الكتاب والسنّة , وبدأت الحياة الآمنة المسقرة بعد غياب شبح الخوف والرعب وبلا رجعة , وهذه نعمة كبيرة من المولى عز وجل على هذا البلد الأمين مهبط الوحي وقبلة المسلمين».
وأضاف الأديب الممخور:» إن ذكرى يوم الوطن المجيد تمرّ بنا كل عام والاحتفاء بها والتفاعل معها في غاية الأهمية لتكريس مفاهيم هذا اليوم التاريخي في أذهان طلاب وطالبات المدارس والجامعات كونه تاريخ عريق لوطنهم ومن الضرورة معرفتهم بماضيهم ومقارنته بحاضرهم ليشكروا الله سبحانه بما أفاء عليهم من نعمة الأمن والأمان والاستقرار في وطنهم بعد أن كان مرتعاً للفوضى وانعدام الأمن والحياة الهانئة, فتبدلت أحواله بفضل الله ثم الإنجازات الوطنية التأريخية التي حققها الملك المؤسس الذي يستحق منا الدعاء له في الصلوات والخلوات مع الله».
وأشاد الممخور بالتطور المتسارع والتقدم المتلاحق في أزمنة قياسية في عهود الملوك أبناء المؤسس طيب الله ثراه «سعود ثم فيصل وخالد وفهد وعبدالله» رحمهم الله وأسكنهم فسيح الجنات, وها نحن نعيش عهد سلمان الحزم – متعه الله بموفور الصحة والعافية – وقد شهد الوطن والشعب الكثير من القرارات التطويرية والخدمية والهيكلية في مفاصل الدولة جميعها صائبة تصب في مصلحة الوطن والمواطن , فضلاً عن ردع الأطماع الإيرانية في اليمن الشقيق من خلال أذيالهم الحوثيين مع تهديد أمن المملكة ومقدساتها وذلك بتكوين قوة تحالف عاجل مع الدول الشقيقة استباقاً لشلّ تنفيذ خططهم المريضة الحالمة , وهذا بفضل الله ثم دهاء ويقضة وشجاعة وفراسة الملك سلمان بن عبدالعزيز يساند عضده الأيمن سمو وليّ عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله وأيّدهم بنصره, سائلا الله أن يديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار والازدهار في ظل قيادته الحكيمة».