«الجزيرة» - سلطان المواش:
قال الدكتور خليل بن مصلح الثقفي رئيس الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة: تحل مناسبة اليوم الوطني 87، والمملكة تفخر بمكانة من العز والرفعة التي نالتها بين أمم الأرض بفضل من الله، محبة وملتفة حول قيادتها الرشيدة عاملة بكل جد وتفان تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولى عهده الأمين -حفظه الله- لتحقيق المزيد من الخير والنماء لهذا الوطن المعطاء.
وتأتي هذه المناسبة الكريمة لنقف جميعاً شاهدين على حجم مسيرة الإنجاز والتطور والازدهار غير المسبوق الذي شهده وطننا الغالي منذ تأسيسه على يد المؤسس المغفور له بإذن الله وأبنائه من بعده وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، وما تحقق للمملكة بحزمه وحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دورها على المستوى الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً وتجارياً وأمنياً لتصبح المملكة أكثر تأثيراً وحضوراً في جميع المحافل الدولية حيث شكلت عنصراً مهماً في اتخاذ القرارات الدولية المعنية بمصير العالم، وقد عمل -حفظه الله- على تعزيز دور المنظمات العالمية والدعوة إلى تحقيق التعاون الدولي في سبيل النهوض بالمجتمعات النامية ومساعدتها في الحصول على متطلباتها الأساسية لتحقيق نمائها واستقرارها، حتى أضحت المملكة منارة للعرب والمسلمين وممثلة لشعوبها في دوائر الحوار العالمي والمنظمات العالمية باتخاذ القرارات الصائبة والمصيرية للعالم.
وقد حافظت المملكة على ثوابتها الإسلامية واستمرت على نهج جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله فصاغت نهضتها الحضارية ووازنت بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية.
كما أسهمت في الدفاع عن مبادئ الأمن والسلام والعدل وحفظ حقوق الإنسان ونبذ العنف والتمييز العنصري بالإضافة إلى العمل الدؤوب لمكافحة الإرهاب والجريمة طبقاً لما جاء به الدين الإسلامى الحنيف الذي اتخذت منه المملكة العربية السعودية شرعةً ومنهاجاً في سياساتها الداخلية والخارجية.
والمتتبع اليوم لحجم الإنجازات التي تحققت لهذا البلد وأبناؤه يجد الإنجازات الهامة على جميع الأصعدة الأمنية والتعليمية والاقتصادية والتجارية والتنموية والبيئية والثقافية والإعلامية، ويتضح ذلك جلياً من خلال النهضة التنموية التي أصبحت مثاراً لاهتمام الخبراء والمختصين في العالم.
ويثمن العالم اليوم للمملكة بكل اعتزاز وتقدير دورها الإقليمي والدولي ومبادراتها ومواقفها الدائمة لمساعدة الأشقاء والأصدقاء وإغاثة المنكوبين في الأزمات والكوارث.
لقد ارتبط اسم المملكة بواقع حضاري سريع مبني على أسس عالمية ودراسة حقيقية لمستقبل أكثر إشراقاً لأبناء الوطن حرص على إيجاد الأنظمة التي تكفل بناء دولة مؤسساتية ومعلوماتية في شتى المجالات في صورة تجسد دائماً كل ما من شأنه رفعة هذا الوطن، وقد تمثل ذلك جلياً في رؤية المملكة 2030 التي تحقق للمملكة اقتصاد مزدهر يؤمن رغد العيش لأبناء الوطن والأجيال القادمة بإذن الله ويبني ويرتقي بمجتمع حيوي يحتل أولى المراتب العالمية بين المجتمعات ويتمتع ببيئة عامرة ذات قيم راسخة ووطن طموح تصل فيه المملكة إلى أعلى مراتب العالمية بين الدول المتقدمة.
ولعلنا في هذا اليوم المجيد ننظر إلى ماتحقق من إنجازات في مجال العمل البيئي والأرصادي لنجد أنفسنا أمام تحولات كبيرة أعطت دفعة مهمة سواء للجهة المسؤولة عن البيئة والأرصاد في المملكة وهي الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة لحماية البيئة وصون مواردها من خلال القرارات الصائبة التي حققت المملكة بفضلها نقلة نوعية في مجال العمل الأرصادي والبيئي حيث أُعتمد موضوع البيئة وحمايتها ضمن النظام الأساسي للحكم وفقا للمادة (32) من النظام الأساسي والتي تنص على التزام الدولة المحافظة على البيئة وحمايتها الأمر الذي يعد تتويجاً بالغ الاهتمام لما توليه الحكومة لخدمة العمل البيئي وصون مواردها، وقد ساهمت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة من خلال وزارة البيئة والمياه والزراعة في برنامج التحول الوطني وذلك بإطلاق 17 مبادرة على الصعيد البيئي والأرصادي تكفل تحقيق تطوير أعمالها لتواكب النهضة التي تشهدها المملكة في شتى المجالات وتنافس مثلياتها في الدول الكبرى والمتقدمة.
أن حجم الإنجاز الذي تحقق للعمل البيئي والأرصادي في المملكة لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير والسخي الذي أولته الحكومة الرشيدة لهذا القطاع ايماناً منها بأهميته، كونه جزء من مسيرة العطاء والنماء للوطن ولحياة أكثر رخاء وفق تنمية مستدامة تكفل بمشية الله توازن الحياة لأبناء الوطن الغالي حيث وفرت كل ما من شأنه أن يسهل للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئةٍ النجاح وتقديم أفضل الخدمات وظهورها بالمستوى المتميز على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.
وبهذه المناسبة الكريمة أرفع أسمى آيات التهاني التبريكات إلى مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد سلمان بن عبدالعزيز متمنياً لهم دوام الصحة والعافية وإلى الشعب السعودي الكريم وافر التحية والتقدير.