الجزيرة - غدير الطيار:
قال معالي نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن العاصمي إن الحديث عن المملكة العربية السعودية في يومها الوطني السابع والثمانين حديث يملؤه الحب وتكتنفه مشاعر الولاء والانتماء والفخر والتطاول، ويقيني أن الحديث لن يبلغ غايته ومداه في وطننا العزيز وفي يومه المجيد وذكراه العطرة، لكن يقيني الأكثر أن ما نشعر به ونكنه لوطننا أجمل من كل العبارات والأحاديث مهما اجتهدنا فيها».
وأضاف العاصمي: «أستهل حديثي برفع التهنئة الصادقة بمناسبة اليوم الوطني السابع والثمانين للمملكة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، وإلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، ولكل مواطن ومواطنة في وطننا الكبير سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ لبلادنا أمنها وأمانها، ويحميها من كل مكروه، وأن يحفظ لها قادتها إنه سميع مجيب الدعاء».
وأبان العاصمي أن هذه الذكرى العزيزة تعيدنا إلى أمجاد التأسيس، وملحمة التوحيد التي استطاعت فيها المملكة العربية السعودية بفضل الله وعونه وتوفيقه ثم بالقائد الفذ والملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه أن تتوحد أنحاؤها وحواضرها وبواديها وسهولها وسواحلها وجبالها وصحاراها في نسيج متماسك تحت راية التوحيد ووفق شرع الله وكتابه الكريم، كما نستذكر بكل فخر مختلف الظروف والتحديات التي مرت بها قصة البناء والتنمية التي استطاعت فيها المملكة أن تختصر المراحل على كافة المستويات المعيشية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والسياسية والتنموية حتى اختطت لنفسها مكانة مستحقة بين دول العشرين الأقوى اقتصادياً.
وقال العاصمي: «يقتضي الواجب أن نشكر الله جل وعلا على ما تحقق لهذا الوطن ومواطنيه من وحدة وخير وأمن وأمان وتنمية وازدهار، وأن نتجه إلى الله بالدعاء بأن يرحم القائد المؤسس وأبناءه الكرام ورجاله الأوفياء، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين ذخرًا للبلاد والعباد وسنداً للأمتين العربية والإسلامية، وإنها لذكرى تملي على الجميع أن يحافظوا على مكتسبات الوطن ومقوماته وأمنه الوارف واستقراره، وألا نتوقف عن التطوير والبناء لنا وللأجيال القادمة».
واستطرد نائب وزير التعليم: «لا بد من الإشادة باهتمام المملكة العربية السعودية بالتعليم على امتداد مراحلها المختلفة؛ حيث جعلت منه عامل البناء الأبرز والأول، وعدته الاستثمار الأفضل فخصصت له أكبر الميزانيات، وبذلت له جهودها وإمكاناتها لافتتاح الجامعات والمدارس والكليات ودعمتها بمواردها ومبانيها وتجهيزاتها، وهذا ما يؤكده دوماً خادم الحرمين الشريفين بمثل قوله حفظه الله « سيستمر بإذن الله الاستثمار في التعليم والتدريب وتزويد أبنائنا وبناتنا بالمعارف والمهارات اللازمة لمتطلبات التنمية والحصول على فرص التوظيف ليحصلوا على التعليم الجيد وفق خيارات متنوعة» كما جاءت رؤية المملكة (2030) لتربط بشكل أوضح مستقبل الوطن ببناء الإنسان ومهاراته وقدراته بالانطلاق من مكامن قوة الوطن وصولاً بإذن الله للمجتمع الحيوي والاقتصاد المثمر والوطن الطموح».
واختتم العاصمي أن الرسالة التي يجب أن تصل للأجيال هي أن نكون جميعاً شركاء في المسؤولية الوطنية للمحافظة على مكتسبات بلادنا وأن نواصل مسيرة الآباء والأجداد في تنميتها ورفعتها وتمكينها في كل المجالات وعلى كافة المحافل والأصعدة، ولا يسعني إلا الدعاء بأن يحفظ الله قيادتنا العزيزة ومجتمعنا الكريم، ويديم عز الوطن ورخاءه واستقراره إنه سميع مجيب.