تعد ذكرى اليوم الوطني 87 للمملكة مع مطلع هذا العام الهجري الجديد، مناسبة تاريخية غالية، يعتز بها كل مواطن سعودي التي نستذكر فيها ذلك اليوم الكبير الذي أتم الله به النعمة على جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- في لم الشتات واتحاد البلاد المترامية الأطراف من خلال وحدة الصف بين أبناء هذا البلد المبارك تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد أنعم الله تعالى على أهل هذه البلاد باجتماعهم حول قادتهم على هدي الكتاب والسنة، لا يفرق بينهم أو يشتت أمرهم تيارات وافدة أو أحزاب لها منطلقاتها المتغايرة، كما أنها حافظت على الهوية الإسلامية، مع تقدمها وتطورها وأخذها بالأسباب الدنيوية.
إن مناسبة اليوم الوطني، فرصة عظيمة للوحدة وتجديد العهد مع القيادة الرشيدة، وللحفاظ على أمن واستقرار بلاد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي، والعمق الإستراتيجي للأمة العربية والإسلامية.
لقد أصبح للمملكة العربية السعودية الريادة والثقل السياسي والاقتصادي والاجتماعي بفضل دورها الإسلامي وحنكة وحكمة قادتها مما أهلها لقيادة العالمين العربي والإسلامي.
إن العالم الإسلامي ينظر بالتقدير والعرفان للدور الكبير الذي تقدمه المملكة في الخدمات الجليلة والبارزة للإسلام والمسلمين كما يفخر بالخدمات المميزة التي تقدمها للحرمين الشريفين في أكبر توسعة في التاريخ الإسلامي وبخدمة ضيوف الرحمن في كل عام.. نسأل الله أن يحفظ لنا قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأن يحفظ بلادنا من كل شر ومكروه.
** **
بقلم/ أمينة بنت محمد المشيقح - رئيس مجلس إدارة جمعية بلسم الخيرية.