«الجزيرة» - سلطان الحارثي:

أكد محمد الشيخ المتحدث الرسمي باسم الاتحاد السعودي لكرة القدم أن توثيق البطولات الذي أقرته هيئة الرياضة واتحاد القدم يختلف عما أقرته هيئة الرياضة سابقاً، وقال في تصريح لـ»الجزيرة»: التوثيق السابق ألغي بقرار من معالي رئيس هيئة الرياضة، وقد أوضح في المؤتمر الصحفي أن القضية ليست إلغاء فكرة التوثيق، إنما من حق كل نادٍ أن يوثق بطولاته، ومن حق الاتحادات الرياضية أن تراجع عملية التوثيق، واللوائح الخاصة بها، وإن مرحلة الخصخصة تتطلب إلغاء التوثيق السابق.

وعن المعايير التي تم إعلانها، قال: هذه المعايير هي معايير دقيقة وفق ما تستند عليه الاتحادات الدولية والقارية والأهلية في كثير من الدول، إذ تعتمد البطولات ذات المنظومات الرسمية التي تدخل ضمن أجندات الاتحادات المقررة في البيان مثل البطولات المحلية والإقليمية والقارية والدولية، بالإضافة إلى أن هذه المعايير تم الاستئناس فيها بجملة رؤى وقناعات لمتخصصين في هذا الجانب، والاستفادة من الكثير مما طرح في الفترات الماضية.

وعن تحديد التوثيق من إنشاء اتحاد القدم عام 1375هـ، قال: نحن نحتاج أن تكون البطولات ذات مظلة رسمية، فحينما لا يكون هناك اتحاد، فهذا معناه أنه ليس هناك مظلة، واليوم حينما تلعب بطولة خارج دائرة الاتحاد الآسيوي، هل نعتبر هذه بطولة قارية، وتحسب ويلزم الاتحاد الآسيوي باعتمادها، ولو أقيمت بطولة على مستوى دول العالم، هل يمكن للاتحاد الدولي أن يتبناها ويصنفها على أنها بطولة كأس عالم.

وأضاف: تحديد توثيق البطولات من تاريخ إنشاء اتحاد القدم هو بمثابة المظلة لتلك البطولات، وقبل التاريخ المحدد 1375هـ لم يكن هناك اتحاد قدم.

وعما إذا كان أحد المعايير سيلغي بطولة الأمير فيصل بن فهد، قال: لا يعني أن جميعها ملغي، فهذه تتعلق بالبطولات التي من الممكن أن يتغير تصنيفها السني رغم أن البطولة للفريق الأول، بمعنى آخر، بطولة أقرت على مستوى الفريق الأول، وفي موسم معين ولحالة استثنائية ممكن أن يتغير التصنيف العمري للبطولة، وبالتالي لا تحسب هذه البطولة للفريق الأول».

وفي حال رفضت الأندية الرفع ببطولاتها، قال: هذه الأمور تحددها اللجنة المشكلة من الهيئة العامة للرياضة واتحاد القدم، وهي من ستضع آلية المراجعة والتدقيق والاحتساب، وبالتالي هي من ستكون لها وجهة النظر حيال ما يصلها من توثيق، وسواء وصل من النادي توثيق أو لم يصل، هي من ستقرر البت في ذلك.

وعن الإجراء المتخذ حيال اعتراض بعض الأندية وعدم اعترافها باللجنة مثلما حدث مع اللجنة السابقة، قال الشيخ: هذا سؤال افتراضي، ومثله يحتاج لإجابة افتراضية، ولكن اعتراض الأندية السابق على اللجنة السابقة جاء من باب رفضها فكرة التوثيق من البداية، وبعضها أقر التوثيق ولكنها أصدرت بيانات عن عدم معرفتها بالمعايير، وبعض آخر انتظر النتائج، ولكن الوضع الحالي مختلف، فالأندية الآن هي من ستوثق، وهناك معايير موضوعة مسبقاً، ويوجد لجنة للمراجعة، وبالتالي لا يمكن أن أجيب عن سؤال افتراضي لأنه الإجابة ستكون افتراضية».