«الجزيرة» - علي بلال:
دشن معالي الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية برنامج تطوير خدمات التحقق من النزاهة العلمية في أطروحــات الدكتـوراه ورسـائل الماجستير والأوراق العلمية المقدمة للنشر في المجلات العلمية المحكمة والإصدارات والفعاليات العلمية من خلال البرامج المتخصصة بكشف الانتحال وتجاوز المنهجية العلمية وأخلاقيات البحث العلمي في الاقتباس.
وأوضح معاليه أن الجامعة في إطار تطلعها الدائم للتطوير واستشراف المستقبل والتزاماً بالجودة النوعية في التعليم العالي تستضيف مركز أخلاقيات التعليم العالي والبحث العلمي الذي يُعنى ضمن اهتماماته بهذا الموضوع المهم، كما أنها انطلاقاً من إدراكها لأهمية الارتقاء بمخرجاتها العلمية وتحقيق الجودة في مجال البحوث والدراسات، فقد بادرت إلى اعتماد تطوير خدمة التحقق من النزاهة رغبة في الاستفادة من التقنيات الحديثة لكشف الانتحال والسرقات العلمية، حيث يعد هذا البرنامج أحد أفضل التقنيات المستخدمة عالمياً في هذا المجال وأكثرها انتشاراً ويتميز بدعمه لعدة لغات ومنها اللغة العربية.
وقال بن رقوش من هذا المنطلق فقد سعت الجامعة إلى تحقيق رؤيتها المتمثلة في تحقيق الريادة في العلوم الأمنية والدراسات الإستراتيجية لبلوغ مستوى علمي متميز عربيًّا وعالميًّا؛ ولتحقيق الجودة في برامجها المختلفة الأمر الذي يأتي متسقاً مع أهداف الجامعة ومتلائماً مع منظومة أنشطة الجامعة وبرامجها وإستراتيجياتها نحو التميز والإبداع والجودة الشاملة.
وأوضح د. بن رقوش أن الجامعة تنفذ هذا البرنامج في خدمات التحقق من النزاهة العلمية في إطار خطتها الإستراتيجية الخمسية برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة الذي تحض توجيهاته دائماً على ضرورة استشراف المستقبل لتطوير أداء الجامعة وتحسين مخرجاتها من خلال التخطيط الفعال والاستجابة للتغيرات السريعة والمتلاحقة، وصولاً إلى تحقيق الأهداف المنشودة إضافة إلى حرصه المستمر ـ يحفظه الله ـ على تطبيق المفاهيم المؤسسية في عمل الجامعة بدءاً من التخطيط ومروراً بالتنفيذ والتشغيل وانتهاءً بالتقويم والمتابعة.
وأضاف د. بن رقوش أن هذا البرنامج يسهم في رسم خارطة طريق البحث العلمي المتميز بالجامعة بما يحقق الريادة العالمية من خلال التميز في العلوم والدراسات الأمنية عربياً وعالمياً وتوفير بيئة علمية أكاديمية لإعداد قيادات أمنية متميزة لإجراء دراسات أمنية تلبي احتياجات المجتمع العربي بمفهوم الأمن الشامل ،باستخدام الأساليب الإدارية والتقنية المعلوماتية وتفعيل الشراكة العربية والعالمية، مشيرا إلى أن استخدام برنامج (كشف الانتحال) يتيح للمستخدمين سواء أكانوا طلاباً أو أساتذة أو باحثين التعرف على الاقتباسات في المادة العلمية والمراجع الخاصة بتلك الاقتباسات، ويعطي إحصائيات تفصيلية للنصوص المقتبسة بالإضافة إلى تقديم تقرير التحقق من النزاهة العلمية بعد فحصها ومراجعتها بطريقة سهلة ومبسطة.