إبراهيم بن سعد الماجد
عنوان هذه المقالة هو عنوان جلسة سمو أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود مساء الاثنين 5-1-1439 في قصر التوحيد ببريدة.
وجدت هذا العنوان مدخلاً جميلاً للحديث عن الوطن والشعب, هذا الوطن الذي بُني بعرق الآباء والأجداد من أسرة آل سعود وهذا الشعب الكريم الوفي.
بمناسبة هذه الأمسية جلست مع أحد الأخوة ودار الحديث عن أهمية استشعار الأبناء والبنات أهمية الوطن, وأهمية المحافظة عليه وعلى مكتسباته, فقال: عندما قال الشاعر: وينشأ ناشيء الفتيان فينا.. على ما كان عوده أبوه, فإنه كان يعني ما يقول تماماً فليس من الممكن أن ينشأ الشاب أو الفتاة نشأة سليمة إلا إذا ربي على سلوك معين يقوده إلى أن يكون عضواً فاعلاً منتجاً ومفيداً لوطنه, لكن من تربى على عكس ذلك فلا تلومه عندما يكون عاقاً لوطنه بل ولأهله.
في هذه الجلسة تحدث الأمير وداخل عدد من الأخوة والأخوات في صلب الموضوع, عبارة ردده الدكتور إبراهيم المشيقح عند مداخلته هزت وجداني حيث قال: وطنٌ قوي.. وشعبٌ وفي, كرروها مرات ومرات ستشعرون بالطمأنينة والسعادة.
وفعلاً فإن استشعار قوة الوطن يمنحك المزيد من الطمأنينة والسعادة, كما استشعارك وفاء الشعب يمنحك الفخر بتلك المزية التي ربما تكون علامة فارقة تسجل للشعب السعودي من بين شعوب العالم, أقول ذلك بكل ثقة وشاهد ثقتي تلك ما نلحظه حال الأزمات والخطوب وقوف الشعب صفاً واحداً مع قيادتهم .
جلسة سمو أمير القصيم كانت مضاءة بأنوار الوطن الصادقة فتحدث الجميع عن وطن هو مليء السمع والبصر, وعن قيادة سائرة على نهج من أسس هذا الكيان العظيم -رحمه الله - وعن دستور هذه البلاد الذي لم تحيد عنه ولن تحيد - بإذن لله -, كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
يقول الأمير الدكتور فيصل بن مشعل متحدثاً في بداية الجلسة عن قيادة هذا الوطن وشعبه: قيادة حكيمة كرست ما جاء في الكتاب والسنة, وشعب وفي يقف مع قيادته في وجه كل من يحاول النيل من الوطن.
رئيس المحكمة الشيخ إبراهيم الحسني الفقيه الواعي لأهمية وحدة الوطن وقوته قال: الوطنية متأصلة في شعب أحبط بإدراكه ما يحاك لوطنه, مؤكداً أن هذا الوطن يختلف عن كل الأوطان.
وعن الحب بين القيادة والشعب تناول وكيل الإمارة للشؤون التنموية الدكتور عبد الرحمن الوزان العلاقة المتينة بين الطرفين فالقادة آباء والشعب أبناء ولذا فالحب بين القيادة والأبناء متأصل.
من منظور اجتماعي كان حديث أستاذ الاجتماع الدكتور خالد الشريدة حيث ركز على أحباط كل المحاولات التي حاولت أن تنال من وحدة هذا الوطن ووصف الشعب السعودي بأنه أنموذج فريد وثباته أفشل كل المحاولات للنيل من هذا الوطن.
وكان حديث الأستاذ صالح التويجري الذي اجتر الذكريات مشيراً إلى أنه وقف وهو في السنة الأولى إبتدائي أمام الملك سعود رحمه الله واليوم يقف حفيده أمام حفيد الملك سعود ليقول شيئاً عن الوطن.
عبد الله الوابلي المثقف ورجل الأعمال المعروف يؤكد أن ما نعيشه من لحمة بين القيادة والشعب قلما تجدها بين شعب وقيادته, وما ذلك إلا لكون الحاكم والمحكوم أسرة واحدة.
وكان للمرأة حضور مميز عبر الاتصال حيث قالت الطبيبة الدكتورة هيله الشلوي : وطننا أسسه الأجداد بالدم والدموع وبنى صرحه الآباء بالعمل والإتقان.
كما أكدت الدكتورة فاطمة الفريحي على أن تلاحم الشعب السعودي مع قيادته جعل منهم سداً منيعاً تتكسر على جدرانه كل الفتن.
وطنٌ قوي.. وشعبٌ وفي, علامة مسجلة لنا في هذا الوطن الكبير والعظيم بما يحويه من شعب وقيادة اتصالهم بالسماء في حكمهم وتحاكمهم, فقوتنا التي يؤكد عليها دوماً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - نابعة من تمسكنا بكتاب الله وسنة رسوله, ويؤكد ذلك سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في لقاء لنا معه منذ فترة بقوله: الدين والوطن لا أحد يساومنا عليهم, مقولة سموه ليست عابرة أو للاستهلاك الإعلامي وإنما هي عقيدة كل حاكم من هذه الأسرة المباركة.
وطنٌ قوي.. وشعبٌ وفيّ كانت أمسية وطنية مختلفة بحق.
شكراً لأمير الميدان والفكر والبيان.. شكراً فيصل بن مشعل الذي جعلنا نجتمع على مائدة الفكر والحب واللحمة لنكون جسداً واحداً ولاءً لديننا ثم لوطننا وقيادتنا الراشدة - بإذن لله -