من يتأمل في استراتيجيات الدولة وتوجهاتها الجديدة، إضافة إلى الأوامر والمراسيم الملكية والقرارات مؤخرا، يعرف دون شك أن هناك سعودية جديدة. تنحو نحو المستقبل بخطوات قوية محملة بتاريخها العريق وتطلعاتها نحو مستقبل باهر, تحقق فيه الريادة في جميع مجالات الحياة.
الوجه المشرق للسعودية الجديدة يأتي بملامح الحزم ضد كل ما يمس أمن وسيادة المملكة، والتصحيح لكل ما يضر بمصالح البلد والشعب، والعزيمة الواضحة باتجاه النهضة والتطور ومواكبة المتغيرات الصعبة والسريعة في هذا العالم, مع مع معرفة أن ما ينبغي علينا ليس إدراكه فقط, وإنما إيجاد مكانة عالية ومتقدمة فيه.
جاء عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، ليرسم لنا وللعالم أجمع الملامح الجديدة لهذا الوجه المشرق لمملكتنا الغالية.
ولا يخفى على عاقل الجهد المبذول والمدروس بعناية على مدى سنين لإحداث تغييرات جذرية تحفظ للملكة أمنها واستقرارها لتبقى شامخة بقيادتها وشعبها، وبما يحقق لها النماء مع الحفاظ على الثوابت النابعة من دستور هذا البلد المبارك الذي حباه الله عز وجل بنعم جمة.
يحدث هذا في الوقت الذي يمر فيه العالم بمتغيرات صعبة وغير معروفة النتائج أحيانا، وتحاك فيه المكائد ضد المملكة من كل حدب وصوب. وبالرغم من ذلك استطاعت المملكة تحقيق إنجازات ملموسة في كل الأصعدة والمستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والعلمية والاجتماعية وغيرها, بفضل الله ثم بفضل حكمة قيادة الوطن.
ختاما حفظ الله علينا أمننا وأماننا وحمانا من كل مكروه, وأسأله سبحانه أن يوفق ملكنا وولي عهده وأن يسدد خطاهما لما فيه خير البلاد والعباد.