«الجزيرة» - علي سالم:
تبدأ فعاليات المنتدى الإستراتيجي العربي بانطلاق الدورة الثانية لبرنامج التدريب التنفيذي برنامج «الاستشراف الجيوسياسي والاقتصادي لصناع القرار» الذي سينطلق في 12 ديسمبر المقبل، حيث يستهدف توفير أدوات ومنهجيات لقادة وصناع القرار والباحثين لتمكينهم من استشراف المستقبل ووضع رؤى تحليلية للأحداث الجيوسياسية والاقتصادية محليًا وعالميًا.
وكشف المنتدى الإستراتيجي العربي الستار عن أول تحدٍ عربي فريد من نوعه، لنخبة المثقفين العرب، حيث دعا المنتدى جميع المواطنين العرب داخل وخارج المنطقة العربية للمشاركة في تحدي «مستشرفي المستقبل العرب» بهدف وضع تحليلات وتقديرات وتنبؤات مستقبلية خلال العام الحالي، لأهم الأحداث السياسية والاقتصادية محليًا وعالميًا، ورغبة في بناء كوادر فكرية؛ للمساهمة في بناء مستقبل أفضل للعالم العربي. وقال معالي محمد عبدالله القرقاوي، رئيس المنتدى الإستراتيجي العربي «هدفنا اليوم هو استشراف حالة العالم، ومن هذا المنطلق يسعى التحدي إلى صناعة مستقبل المنطقة، من خلال خلق جيل من المستشرفين العرب، لما تواجهه المنطقة من تحديات تستوجب وجود مثل تلك الكوادر من أبنائها؛ لرسم مستقبلها السياسي والاقتصادي».
من جانبها ذكرت سهى العليلي مدير المنتدى الإستراتيجي العربي «نحن نعيش في منطقة سريعة التغير، حافلة بالأحداث السياسية والاقتصادية كل يوم، التي تؤثر مباشرة على مصير شعوب المنطقة، وتؤثر أيضًا على رسم سياسات عديد من الدول حول العالم، لذا جاءت أهمية البرنامج في وضع أسس وقواعد لاستشراف تلك الأحداث، وملاحقة التغيرات المستمرة والسريعة في المنطقة، ولتحديد أفضل الخطط لمواجهة تلك التغيرات بما يعود بالنفع على دول وشعوب المنطقة».
وكشف تقرير للمنتدى الإستراتيجي العربي نشر مؤخرًا أن هنالك ستة أحداث سياسية واقتصادية مؤثرة غير متوقعة لكنها قابلة للحدوث قد تُلقي بظلالها على العالم خلال العام الجاري.
وركز التقرير على سرد علمي لستة أحداث غير متوقعة قد تحدث خلال العام الجاري، وأن تلك الأحداث تتلخص في هجوم إلكتروني يشل حركة الاقتصاد العالمي، حيث تتسارع الدول لحماية أنظمتها الإلكترونية وأمنها القومي، واندلاع حرب عالمية تجارية، حيث إن العالم على أعتاب فترة جديدة من الركود التجاري العالمي، وكذلك قفز عائدات السندات العالمية، إضافة إلى ذلك توقعات بانهيار كامل للاتحاد الأوروبي بعد احتمالية خروج إيطاليا والبرتغال أسوة ببريطانيا، يضاف أيضًا لتلك الأحداث ازدياد معاناة القارة السمراء وارتفاع معدلات العنف في إفريقيا.
ويقدم المنتدى الإستراتيجي العربي منذ عام 2001 استشرافات وتوقعات سنوية دقيقة حول الأحداث المهمة خلال العام، وذلك تحت توجيهات ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.