«الجزيرة» - واس:
عدّت عضو مجلس الشورى الدكتورة أحلام حكمي، صدور الأمر السامي لتطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية - بما فيها إصدار رخص القيادة - على الذكور والإناث على حد سواء، بأنه خطوة نحو السير في ركب التطور والحضارة الإنسانية العالمية والدول المتقدمة التي لا يمكننا العيش في معزلٍ عنها، حيث أصبح العالم أشبه بقرية واحدة.
وقالت الدكتورة أحلام حكمي في تصريح بهذه المناسبة: «نحن كأعضاء مجلس الشورى واجبنا أن نبادر ونؤيّد ما يصدر من قيادتنا الرشيدة وولاة أمورنا المخلصين من أوامر وقرارات بلا شك اجتهدوا - حفظهم الله - لتصبَّ في مصلحة الوطن والمواطن ونهوضه واستقراره، وتلبية متطلبات أبناء الوطن بكل فئاته، وهذا ما نعهده دائمًا من قيادتنا الرشيدة وولاة أمورنا، وفقهم الله دائمًا لرضا رب العباد ولما فيه الخير والصلاح للبلاد والعباد» .
وأضافت: أننا نتطلع في مجلس الشورى وعلى مستوى القيادة أن يتحقق الوعي التام لخلق وتحقيق بيئة خصبة مواتية للتفعيل الأمثل لهذا الأمر السامي الكريم لتحقيق الأهداف العظيمة والمنافع الجمّة المرجوة منه، فالأمر السامي التاريخي الكريم أباح للمرأة السعودية قيادة السيارة ولم يجبرها على ذلك في إطار ما يتوافق مع ضوابط ديننا الحنيف وقوانين المملكة وأنظمتها وأعرافها المجتمعية التي بكل تأكيد لا ترفض ولا تعيق التطور والتقدم ومواكبة ركب الحضارة في كل ميادين الحياة».
واختتمت حكمي تصريحها، موجهةً رسالة لمَنْ قد يجدون في أنفسهم معارضة لموضوع قيادة المرأة السعودية للسيارة، بأنَّ هذا القرار هو نتاج مطالبات من كثير من أبناء الوطن العظيم، وجاء نتيجة دراسات وبحوث أمينة مستفيضة شرعية ونفسية واجتماعية وقانونية وعلمية، تجاذبت حوله الآراء والاجتهادات التي أخذت في اعتبارها مكانة المملكة الكبيرة داخليًا وخارجيًّا وإقليميًّا ودوليًّا، فجاء القول الفصل من ملكنا ورائد نهضتنا وولي أمرنا، وصدر هذا الأمر السامي التاريخي بكل المقاييس.