سعود عبدالعزيز الجنيدل
استكمالا لبرنامج الدورة زرنا عدداً من المؤسسات، ومن بين تلك الزيارات، زيارتنا إلى «TRT» مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية، وحقيقة لقد هالنا المبنى الضخم، وتلك الإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها «TRT» وقد اطلعنا على جميع الأقسام في المبنى، وتم عرض محاضرة عن تاريخ» TRT» وكيفية نشأتها، والمراحل التي مرت بها.
وكذلك قمنا بزيارة «WHO» منظمة الصحة العالمية في أنقرة، وقد اطلعنا مدير المنظمة على الجهود التي تبذلها المنظمة في المجال الصحي، وكذلك تم اطلاعنا على الصعوبات والتحديات التي تواجه المنظمة، كما تم تزويدنا بالإستراتيجية التي تنتهجها المنظمة في قادم السنوات، وهذه الزيارة كانت ثرية لنا بمعنى الكلمة، حيث تعرفنا من خلالها على جهود WHO»، التي- من وجهة نظري- حري بها أن تظهر على الملأ، من خلال الإعلام في دول منظمة التعاون الإسلامي.
آخر الزيارات كانت لمستشفى أتاتورك العام في العاصمة أنقرة، حيث تجولنا في أقسام المستشفى، تعرفنا من خلال الزيارة على النظام الصحي المتبع في جمهورية تركيا، وطريقة تقديم الخدمات الصحية للمواطنين الأتراك، والأجانب سواء من المقيمين، أو السائحين، وكذلك اطلعنا على إحصائية عن العاملين في القطاع الصحي، والجهات المقدمة للخدمات الصحية.
من خلال هذه الدورة التدريبية تم تدريبنا بصفتنا إعلاميين على عمل المقابلات التلفزيونية، وتجنّب بعض الأخطاء التي قد تواجه المقدّم، وكذلك بيان أهمية «Camera man» ودوره المهم في إنجاح المقابلة، وكذلك تدريب الإعلاميين على تقديم عمل إذاعي لخبر يتعلق بالصحة، وكيفية الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في زيادة الوعي في دول المنظمة، وضرورة تصحيح المفاهيم الخاطئة التي ليس لها أساس من الصحة، كخطورة التطعيمات للأطفال، كونها تحمل أعراضا سلبية خطيرة على الأطفال، وغيرها من المفاهيم الخاطئة عند شعوب دول المنظمة، والحقيقة أن الدورة كانت جدّ غنية بالمعلومات النظرية، والتطبيق العملي لهذه المعلومات، والحقيقة أن المقال لا يتسع لسردها جميعا.
وفي ختام الدورة التدريبية كان هناك اختبار لقياس مدى استيعابنا للمعلومات التي قدمت لنا طيلة هذه الدورة، وقد تجاوزنا الاختبار بنجاح، ونال المشاركون من دول العالم الإسلامي، وهي دول: المغرب، لبنان، ألبانيا، أذربيجان، كازاخستان، الصومال، باكستان، السعودية، تركيا، في ختام البرنامج شهادات تدريبية معتمدة من «SESRIC»، وAA» ANADOLU AGENCY» وISESCO».
ومما لاشك فيه أنّ جهود المنظمين كانت كبيرة، وعظيمة، ولقد استفدنا كثيرا من هذه الدورة التي نطمح لعقد دورات مماثلة في دول المنظمة، وبالنسبة للزملاء، والزميلات المشاركين، فقد كانوا على قدر المسؤولية والالتزام، حيث حرصوا على الحضور في موعد المحاضرات، وكانوا ذوي باع في الإعلام، مما جعل التفاعل مع المحاضرين كبيرا جدا.