الدوادمي - عبدالله العويس:
عبّر رجل الأعمال رئيس مجلس إدارة شركة ابن عميرة للتجارة والمقاولات الشيخ معضد بن عبيد بن عميرة عن مشاعره تجاه ذكرى اليوم الوطني مهنئًا للقيادة ومشاركًا في الشعور كعادته سنويًا في هذه المناسبة الوطنية، وقال: «إن تاريخ وطننا العريق يفرض علينا الوقفات التأملية في كل عام للتذكير بنعمة الله علينا واستلهام الدروس التاريخية والعبر في سيرة المؤسس الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه- حيث صنع تاريخًا بطوليًا استثنائيًا وقف له المؤرخون كذلك إعزازًا وإجلالاً لعظم المنجَز واستثنائية المنجِز، كيف لا وقد خرج معه ثلة من رجاله الصادقين المخلصين تدفعه الشهامة الوطنية لانتشال بلاد آبائه وأجداده من براثن الشركيات والجهل والتخلف وأوحال المقومات الحياتية المشؤومة إِذ كانت تعج بالفوضى وموئلاً للجهل والجوع والفقر والفرقة والشتات ومسرحًا لسفك الدماء، فخاض المعارك تلو المعارك خلال مشوار طويل وشائك ومحفوف بالمخاطر والمهالك حتى كتب الله له النصر المبين والعز والتمكين، فوضعت الحرب أوزارها واجتمعت الكلمة تحت راية التوحيد وساد الأمن والاستقرار في ربوع وطنه المترامية أطرافه، فأسس كيان الدولة الفتية على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم».
وأكَّد ابن عميرة أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله عز وجل ثم شجاعته وبسالته وحنكته وإقدامه الذي لا يعرف الخوف عليه سبيلاً، وقبل ذلك قوة إيمانه بالله عز وجل وصدق نيته وصفاء طويته أسكنه الله فسيح جناته.
وأضاف: «لقد أكمل أبناؤه الملوك البررة مسيرته العطرة ونهجه من بعده حتى وصلت المملكة إلى ما وصلت إليه من التقدم والتطور الذي يسابق الزمن فأصبحت في مصاف الدول العظمى وذات مقام رفيع بين دول العالم بأسره، وذات مكانة مرموقة وكلمة مؤثرة في المحافل الدولية والقرارات المصيرية».
ولفت ابن عميرة إلى أن عهد الحزم والعزم الذي يقوده الملك الشهم سلمان بن عبدالعزيز جاء متزامنًا مع ما يحاك لدولة الجوار اليمن الشقيق وتهديد أمن المملكة من قبل الحوثيين وبإيعاز من إيران لغرض الهيمنة ومواصلة المد الشيعي القذر، ولكن توفيق الله ثم عزم سلمان الحزم والعزم كان لهم بالمرصاد، حيث سارع -حفظه الله- بتكوين دول التحالف بقيادة المملكة والدول الشقيقة ليباغت الحوثي بقوة ضاربة أرضًا وجوًا حتى تبعثرت أحلامهم ومخططاتهم الواهمة الواهية، وهذا شأن إيران منذ عهد الخميني وأطماعها الفاشلة «ولينصرن الله من ينصره».
وشدد ابن عميرة إلى أهمية تأصيل ذكرى اليوم الوطني في عقول الأجيال وطلاب وطالبات المدارس لما فيه من العبر والدروس البطولية، بل يعد الفصل بين الأوضاع المشؤومة التي كانت تعيشها الجزيرة العربية قبل توحيدها على يد المؤسس - طيب الله ثراه- وما تعيشه مملكتنا الغالية من واحات الأمن والأمان والرخاء والاستقرار.
واختتم ابن عميرة حديثه بدعاء المولى القدير أن يحفظ القيادة الرشيدة، وقال: «نسأل الله أن يحفظ لنا قائد مسيرتنا ورائد نهضتنا الملك سلمان بن عبدالعزيز وسموّ وليّ عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن يديم على هذه البلاد الآمنة المطمئنة نعمة الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار، وأن يجنبها الشرور والمحن والفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يكبت كيد الأعداء في نحورهم أنه تعالى سميع مجيب».