بحضور حمود بن عبدالله الذييب، استضافت إثنينية الذييب الأسبوع الماضي الدكتور فهد المعطاني الهذلي شيخ قبائل هذيل، الذي تحدث عن دور المثقف السعودي في الانتماء والولاء للوطن، (اللحمة الوطنية).
وتحدث الهذلي في بداية اللقاء الذي أداره الإعلامي ياسر الحكمي، عن تأثير دور المثقف السعودي في الانتماء والعشق للوطن متناولاً حال الأمة قبل توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -طيب الله ثراه-، متناولاً الحياة من ثلاثة جوانب؛ وهي الحياة الفكرية، والحياة الاجتماعية، والحياة الأمنية، مبيناً كيف كانت الحياة قبل توحيد المملكة، وكيف انتقل الناس من مرحلة الجهل إلى مرحلة العلم والوعي، وكيف كانت القبائل تعيش حالة من اللا أمن، وكيف كان المسافر لا يأمن على حياته حتى ولو كان خارجاً للحج والعمرة، حيث كان يودع أهله فربما لا يعود إليهم، وقد يفقد حياته في طريق الذهاب أو العودة بسبب قلة الأمن.
وأشار الدكتور فهد إلى أن الحياة في الجزيرة العربية كان يرثى لها، حيث كانت القبائل يجمعها الغزو وتفرقها الغنائم، موضحاً كيف كان الشخص ينام متوسداً سلاحه حتى الصباح خوفاً على حياته، وأضاف أن الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- بتوحيده لهذا الكيان نقل المملكة من خوف إلى أمن ومن جهل إلى علم، ومن فقر إلى يسر، ومن التشتت إلى الأمة.
وقال الدكتور فهد الهذلي شيخ قبائل هذيل: نحمد الله اليوم على انتشار الأمن والسلم والتطور والحضارة والعلم، فاليوم ولله الحمد لدينا أكثر من 300 ألف طالب مبتعث في أكثر من 90 دولة، فلولا ما قام به الملك عبدالعزيز وأبناؤه الملوك البررة من بعده ما كنا لنصل إلى ما وصلنا إليه اليوم من تطور وتقدم نباهي به الأمم من حولنا.
وتحدث الدكتور فهد الهذلي عن قوة النظام الملكي الذي أثبت متانته في مواجهة دعوات التخريب التي عمّت عدداً من البلدان العربية وحملها ما يسمى (الربيع العربي الفاشل)، الذي أدى إلى إلحاق الخراب والدمار بهذه الدول، وكيف أن علماء المملكة والمواطنين السعوديين بعقولهم الراجحة لم يستجيبوا لمثل تلك الدعوات التخريبية، مما جنبنا -ولله الحمد والفضل والمنة- شر الخراب الذي حلّ بتلك الدول، داعياً إلى الالتفاف حول قيادتنا الرشيدة لما فيه خير بلادنا، مشيراً إلى الوعي الكبير لدى السعوديين وحبهم لقادتهم وبلادهم.