عثمان أبوبكر مالي
تداعيات قرار إحالة ملف نادي الاتحاد إلى هيئة الرقابة والتحقيق من قبل معالي المستشار (رئيس هيئة الرياضة) لا تزال تتواصل في الوسط الاتحادي خاصة والرياضي عامة.
الكل ينتظر (القرارات) المتوقعة بعد انتهاء التحقيقات، والمؤمل أن تشمل كل الأسماء التي أسهمت ـ بشكل مباشر أو غير مباشرـ في (كارثة) الديون وتفاقمها، وأدت إلى (تضخم) الملف وتعقده وتسببت في (تكبيل) النادي العملاق وحرق قلوب جماهيره الغفيره وعشاقه الكثر، وهم يرونه يترنح بين أقرانه، ويسقط في الحضيض تحت أكوام من العقود (المشبوهة) والأفعال (الملعوبة). والصفقات (المضروبة) التي قام بها بعض أولئك (المتنفذين) عن طريق مخالفة النظم، أو التعدي على اللوائح أو عن طريق التجاوزات والمخالفات أو (التقاء المصالح) أو إساءة استخدام السلطة، وكلها ينتج عنها (فساد) مالي غير مشروع.
ما يتحدث عنه (أغلبية) الاتحاديين هو أن المطلوب من تحقيقات الملف المنتظر لا تقتصر فقط على الرؤساء في (الفترة) التي ستحدد ـ سواء كانت خمسة عشر عامًا أو أكثر أو أقل ـ فهناك أسماء (متورطة) دورها مثل الرؤساء تمامًا، بل ربما فاق فعل بعضهم ودورهم وتأثيرهم الرؤساء المتورطين، سواء أسماء إدارية أو شرفية، رسمية أو متعاونة أو حتى استثمارية، من تلك الأسماء بعض الأعضاء الذين تولوا رسميًا منصب (أمانة الصندوق) ومنهم من تولوا مهام (مسؤول الاحتراف) ويأتي في مقدمتهم بعض من تولوا (الإشراف) على فريق كرة القدم، وذلك على مدى كل الفترات المقررة
إن من شبه المؤكد في حالة ثبوت تجاوزات ومخالفات و(حقيقة) فساد مالي في (الملف الأصفر) ولأي فترة لن يكون الأمر متعلقًا بالرئيس وحده ـ أي رئيس ـ ولن يخرج من معه عن هؤلاء، والتحقيقات هي التي يعول عليها وسيكون لها كلمة (الفصل) وإنا لمنتظرون.
كلام مشفر
« عمل أمين الصندوق مهم ودوره معروف، فهو المسؤول عن (النظام المحاسبي)؛ الإيرادات والمصروفات، المقبوضات والمدفوعات، السلف المستديمة، تسلّم النقدية والشيكات وإيداعها، و(حركة الصندوق)عمومًا، وغيرها من المهام الأكثر أهمية التي يعرفها المختصون مثل (حفظ المستندات الخاصة بالتحصيل والمصروفات) والأخيرة لم تجدها بعض إدارات الاتحاد عند تسلّمها النادي (!!).
« أما مسؤولو الاحتراف، فمهامهم الوقوف خلف كل العقود (الاحترافية) للاعبين (المحليين والأجانب) من لعبوا للفريق ومن وقعوا عقودًا ولم يلعبوا، أو من تم (بيع) عقودهم لأندية أخرى، ومن تم تحويلهم (رفع) عقودهم في فترات الاستثمار أو تمت إعارتهم ومن تم تسريحهم وإعطاؤهم (مخالصات) قبل انتهاء عقودهم الاحترافية رسميًا مع النادي، مع كتابة (شيكات) تثبت لهم (مبالغ) مالية كبيرة (مشبوهة) على حساب النادي (!!)
« أما المشرفون.. فقد كان البعض منهم (الآمر الناهي) في الفريق، ولهم الكلمة في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بالفريق، سواء العقود أو الاستقطابات، أو إحضار الأجهزة الفنية، أو معسكرات الفريق الصيفية والشتوية، أو حتى ملابس الفريق، وكانت (ميزانية) الفريق تسلم لبعضهم، بل إن بعض موارد النادي (الرسمية) بعد دخولها حساب النادي، تحول إلى حساباتهم البنكية الخاصة، مثل دفعات بعض شركات الرعاية (الضخمة) بحجة الصرف على الفريق، حتى إن كانت العقود والشيكات وسندات الصرف لا تحمل تواقيعهم!
« هناك سؤال أتمنى أن تجيب عليه (التحقيقات) حول ما يقال عن المبالغ (الخيالية) التي تبرع بها بعض الرؤساء والمشرفين التي تصل إلى أرقام فلكية، فإما أن ما يذكر (ادعاءات) وبالتالي يتم فضحها، أو أنها (حقائق) وبالتالي يتم الكشف عن (موارد) النادي الرسمية في ذلك التوقيت أين صرفت؟!
« قرار رئيس هيئة الرياضة تمديد فترة عمل لجنة الكشف عن اللاعبين المواهب من مواليد المملكة، قرار عملي لا يقل أهمية عن قرار تشكيل اللجنة، وكنت طالبت يوم السبت عبر برنامج (آخر كلام) في إذاعة يو اف ام، وقبل القرار بتمديده وتطبيقه في بعض المناطق الأخرى، وسعدت لأن القرار توافق مع نظرتي، حتى في المدن التي طالبت بها.
« ولعل المعلومة التي يجهلها كثيرون، هي أن مدينة الرياض هي الأكثر في عدد اللاعبين المواليد الذين خرجوا من المملكة، إلى دول مجاورة، تليها مدن المنطقة الغربية، ومن ثم جيزان، ولذلك فإن انتقال اللجنة إلى مدينتي الرياض وجيزان قرار في محله.
« إذا كنت تذهب إلى شخص كل أسبوع ثلاثة أيام وفي كل يوم يقدم لك (نفس الأكل) ونفس الطباخ، أكيد ستزهق وتطفش وتعاف ما يقدمه حتى لو كان من يعده أفضل (شيف) في العالم وباختيار دليل (غولت ميلو) الشهير (صورة مع التحية لمجموعة (MBC) برو الرياضية!!