المجمعة - فهد الفهد:
تحتفل جامعة المجمعة صباح اليوم (الثلاثاء) بذكرى اليوم الوطني الـ87، وذلك بحضور سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل محافظ المجمعة، ومدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن، ووكلاء الجامعة، وعمداء الكليات والعمادات المساندة، وأعضاء هيئة التدريس والموظفين وطلاب الكليات، وعدد من الأهالي.
وستتضمن فعاليات الحفل التي ستقام على مسرح المدينة الجامعية بالمجمعة عددًا من البرامج والعروض الوطنية وأفلامًا توعوية من إنتاج الجامعة من أبرزها (نروي أرضنا بدمائنا) كما سيشتمل الحفل على أوبريت طلابي إنشادي بهذه المناسبة وعدد من الفقرات المتنوعة.
وقد تميزت الجامعة ومنذ تأسيسها بالاحتفاء بمناسبات الوطن وأفراحه، مخلدة بذلك ذكرى اليوم الوطني المجيد، ومقدمة من خلالها جزءًا مما يستحقه الوطن وقيادته الحكيمة، لتسهم في رفع الحس الوطني وتجديد الانتماء لهذا الوطن بين الطلاب والطالبات. كما ستنظم كل كلية برنامجًا خاصًا بها، كما ستقوم عمادة شؤون الطلاب بتنفيذ عدة فعاليات وأنشطة ومسيرة للجوالة، وستشارك الخدمات الطبية في حملة للتبرع بالدم لجنودنا البواسل في الحد الجنوبي.
وكانت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الجامعي بالجامعة، قد قامت خلال اليومين الماضيين ببث بعض الأفلام الوطنية الهادفة من إنتاج جامعة المجمعة. وكذلك إصدار مجلة خاصة بمناسبة اليوم الوطني، كما تم تصميم وتركيب عدد من اللوحات في الشوارع والميادين العامة في المحافظات التي تقع ضمن محيط خدمات الجامعة لتعزيز اللحمة الوطنية وروح الانتماء.
الدكتور المقرن: اليوم الوطني استلهام للعبر
وبهذه المناسبة رفع مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن، باسمه واسم أكثر من 25 ألف طالب وطالبة تضمهم جامعة المجمعة، وأكثر من 5 آلاف من الكوادر الإدارية والتعليمية، خالص التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وللشعب السعودي الوفي بمناسبة ذكرى اليوم الوطني السابع والثمانين وقال لـ»الجزيرة»: إن اليوم الوطني يمثل ذكرى عزيزة ليوم مضيء في تاريخ المملكة، وقد تحقَّقت فيه - بفضل من الله وتوفيقه - هذه الوحدة التي لا مثيل لها عبر التاريخ المعاصر، بعد شتات وفرقة وتناحر ليضمها وطن جمع تباعد أطرافه فعمَّ الأمن والأمان والنماء والرخاء والاستقرار، حتى أصبحت نموذجًا رائعًا لمعنى التلاحم والترابط وقوة الانتماء والالتفاف حول القيادة.
وأضاف: «إننا نسترجع في هذا اليوم سيرة الموحد الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- لنتذكرَ إنجازاته كما نستعرضَ أعماله البطولية الخالدة، ونستلهم الدروسَ والعبرَ من مواقفه، وهو الذي أكمل تأسيس هذا الكيان قبل سبعة وثمانين عامًا، وأرسى أركانه لنصل إلى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لنقف في هذه المناسبة بكل شموخ واعتزاز وفخر على هذا الإنجاز العظيم وقد وضع بذلك أولى لبنات البناء والازدهار والتقدم بعدما اتخذ المؤسس الإسلام منهجًا وتشريعًا، فأرسى دعائم الوحدة بتقوى الله عدلاً ومساواة ورشدًا في القول وحكمة في اتخاذ القرار بإجماع ومشورة أهل الرأي اتباعًا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولتحقيق المصلحة العامة حتى تتعاقب الأجيال وتستمر مسيرة العطاء والبناء والتجديد والتحديث في جميع مناحي الحياة وهم على قلب رجل واحد وقد اتبع أبناؤه المملوك البررة هذه السياسات من بعده -رحمه الله- فعمل الجميع من أجل مزيد من العمل والعطاء ومضاعفة الجهد لتحقيق الآمال والارتقاء بالطموحات خدمة للدين ورفعة للوطن، والحفاظ على هوية المملكة «الإسلامية والعربية» والتمسك بثوابت الدين والشريعة السمحة والقيم الأخلاقية، مع إخضاع المتغيرات لمصلحة الوطن، والأخذ منها بما يتوافق مع توجهات المملكة ومصالحها العليا، وضمان الحفاظ على استقرارها. وبذلك استطاعت المملكة أن تتجنَّب الكثيرَ من الأزمات الاقتصادية والسياسية التي عصفت بكثير من بلاد العالم، وقد بقيت المملكة في منأى من الصراعات بفضل الله ثم بفضل سياستها الحكيمة.
دعم وعناية واهتمام
وقال الدكتور المقرن: إن المملكة بفضل سياسات قيادتها الحكيمة، حصدت الكثير من الإنجازات التنموية في كافة القطاعات فعم التطور والازدهار والنماء أرجاء بلادنا الحبيبة فكانت النهضة الحضارية في جميع مرافقه وأجزائه التي اتسمت بالتكامل والشمولية لتحقق آمال وتطلعات المواطنين بجميع فئاتهم، ولتضمن لهم حياة كريمة ينعمون فيها بالرفاهية والسعادة، وتضمن للوطن الاستقرار والتطور مع جعْلِ التخطيط للمستقبل من الأولويات، ومن ذلك ما يشهده التعليم من نقلة تطويرية كبيرة كمًا وكيفًا، وما يقدَّم للجامعات وطلابها وطالباتها من دعم وعناية واهتمام، حيث نشاهد ونلمس من خلال جامعة المجمعة مقدارَ الجهد المبذول، وما يوَفَّر للجامعة من إمكانات وما يهيأ لها من ظروف لكي تكمل الدور الذي أنشئت من أجله مع تسخير كامل الإمكانات لخدمة الطالب والطالبة، وأن يعمل الجميع بروح الفريق الواحد بتعاون وتكاتف لتستمر - بإذن الله - مسيرة الجامعة في استثمار ما تلقاه من دعم وتوجيه وتعزيز بما تحقق من نجاحات من خلال ما تطبقه من قيم ومبادئ.
مكاسب وإنجازات كبيرة
وأكَّد الدكتور المقرن، أن جامعة المجمعة استطاعت خلال ثماني سنوات من افتتاحها أن تحقق مكاسب كبيرة وإنجازات رائعة يلمس الجميع مقدارها وتلك الأعمال المشرفة التي تدعو للفخر والاعتزاز على مستوى اكتمال البنى التحتية من إنشاء الإدارات والعمادات، وإعادة تأهيل الكليات ومبانيها، وتطوير برامجها الدراسية ومناهجها التعليمية، وتوفير احتياجاتها من قاعات دراسية مجهزة بأحدث التجهيزات، ومعامل بأعلى المواصفات، وخَلْق بيئة تعليمية متميزة، وإقرار برامج تطويرية لجميع مرافق الجامعة، إلى التوسع في افتتاح كليات نوعية، وإنشاء مشروعات ومبان جديدة تتوافر فيها جميع المتطلبات الأكاديمية والإدارية والترفيهية، مع تحقيق الريادة في دعم الموهبة والإبداع لدى الطلاب، مما مكَّنهم من تحقيق جوائز عربية وعالمية.
ودعا المقرن الله سبحانه وتعالى، أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويطيل في عمره ويبقيه ذخرًا وسندًا لشعبه ولأمتيه الإسلامية والعربية، وأن يديم عليه نعمة الصحة والعافية، وأن يوفقه لما يحب ويرضى إنه ولي ذلك والقادر عليه، وأن يحفظ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ويديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان والاستقرار والعزة والتمكين والتقدم والازدهار.
رمز يحتذى به في العالم
من جهته قال وكيل الجامعة الاستاذ الدكتور مسلَّم بن محمد الدوسري: «إننا عشنا يوم السبت الثالث من شهر محرم من عام 1439 هـ الموافق للثالث والعشرين من شهر سبتمبر من عام 2017 م ذكرى اليوم الوطني السابع والثمانين، وهي ذكرى عزيزة على قلب كل مواطن يعيش على هذا الثرى الطاهر، إِذ نستلهم خلالها العبر ونستذكر فيها القيم التي تأسست عليها هذه البلاد، وانطلق منها اسم دولتنا التي صارت رمزًا يحتذى به في العالم في وحدة الصف، ونشر مبادئ العدالة والإنسانية وأخلاق الإسلام الفاضلة، والانطلاق نحو هامات المجد والعزة، وأضاف: إن الواقع الذي تعيشه بلادنا وتطمح إليه رؤيتها التي أينعت وبدأنا نلمس توجهاتها ونستشرف مؤشرات نجاحها بإذن الله تعالى، لهو نقطة الفارق التي تميز يومنا الوطني الحالي، وإن القيم التي تأسست عليها بلادنا وتمثلها قيادات بلادنا التي لم تتبدل منذ نشأة هذه البلاد وحتى يومنا هذا، لهي الميزة التي نراهن عليها ويجب أن تكون محلاً للتأمل، وأن يكون لها أثرٌ في توجيه خطط المؤسسات التعليمية في سبيل المحافظة على الهوية الوطنية لأبنائنا الطلاب والطالبات.
ورفع الدكتور مسلم بهذه المناسبة، التهنئة الخالصة لكل من أحب وضحّى لهذه البلاد، وقال: إن التهنئة خالصة مملوءة بالحب والوفاء والولاء لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- كما أهنئ كافة منسوبي جامعة المجمعة، وكافة أبناء هذا الوطن.
وقفة تأمل واستذكار
ومن جانبه قال وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الاستاذ الدكتور محمد الشايع، إنه من عام لآخر تطل علينا ذكرى اليوم الوطني، التي تحمل في طياتها وقفة تأمل واستذكار لمسيرة الإنجازات، بقفزات تنموية كبيرة يحققها هذا الوطن في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتعليمية، وغير ذلك من مشروعات التنمية التي أسهمت في رقي الوطن وازدهاره، وأضاف: «اليوم الوطني مناسبة غالية على أبناء هذا الوطن، وعلامة مميزة في وجدان أبنائه، سجّل فيه التاريخ مولدًا للمملكة العربية السعودية، بعد ملحمة من البطولة، حتى أصبحت المملكة نموذجًا فريدًا لمعاني الوحدة وقوة التلاحم وترابط النسيج الاجتماعي، والتمسك براية التوحيد والقيم الفاضلة.
وأشار الشايع إلى أن الجامعة تنطلق من عام لعام عبر أقسام جديدة ومتنوعة لتأصيل مكانتها، ورسم صورة متألقة في سماء هذا الوطن، لتظل منارة متوجة بحصول كلياتها وأقسامها العلمية على الاعتماد الأكاديمي من قبل هيئات عالمية ترسم من خلالها خطوطًا واضحة على جودة التعليم الجامعي في المملكة، حيث يحتل الجانب التعليمي مكانة بارزة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وقد قفز فيه التعليم لآفاق جديد وتبوأ مكانة مرموقة في مصاف الدول المتقدمة.
ذكرى خالدة ومناسبة عزيزة
من جهته رفع وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور أحمد بن علي الرميح، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ولسمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل محافظ المجمعة -حفظهما الله- بمناسبة اليوم الوطني السابع والثمانين للمملكة.
وقال: إن الوطن يحتفل اليوم بذكرى خالدة ومناسبة عزيزة نستذكر فيه الإنجازات الوطنية الكبيرة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- حتى أصبحت المملكة -بتوفيق من الله- في مصاف الدول المتقدمة.
وسأل الدكتور أحمد الرميح في ختام حديثه الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الأمين وأن يديم على وطننا الغالي الأمن والأمان.