الدوادمي - عبدالله العويس:
عبّر رئيس بلدية الدوادمي المهندس عادل بن عبدالله الشهري في حديث ينضح بالوطنية والشفافية والمشاعر النبيلة المتدفقة ولاءً للقيادة وانتماءً لوطن العز والمجد عن ذكر اليوم الوطني وتلاحم القيادة والشعب، وقال: «إن ذكرى اليوم الوطني لا أستطيع إيفاءها حقها في كلمات أو سطور, فمن أين أبدأ وكيف أُنهي حديثاً لا ينتهي, بل يحتاج إلى أسفار ومجلدات, كيف وهو ذكرى ليوم المعجزات التي حقّقها معجزة التاريخ وفارس البطولات والمنجزات الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه وأحسن مثواه وجزاه عن المسلمين قاطبة خير الجزاء».
وأضاف الشهري: «يجب علينا تكريس هذه الذكرى التاريخية في أذهان النشء, حيث تذكّرنا بنعم الله علينا حين هيأ بحكمته البالغة ذلك القائد العظيم الذي علم الله فيه خيراً للإسلام والمسلمين, لينتشل بلاد الحرمين وقبلة المسلمين من أوحال الجهل والتخلف والشتات والفرقة, والجوع والخوف والفقر والفاقة, والقتل والنهب والسلب، حيث انطلق هذا الفارس المقدام وعدد من رجاله الأوفياء المخلصين بنية صادقة ليبدأ مشواره الطويل المحفوف بالمخاطر في ظل بدائية العدّة والعتاد ولكنها الشجاعة والبسالة والإقدام والدهاء والحنكة والحكمة والطوية النقية والصبر والمصابرة على الكفاح المرير وصدق النية مع الله عز وجل, فتحقق له النصر المبين والعز والتمكين بتوفيق الله العزيز الحكيم, فجمع الكلمة تحت راية التوحيد، ولملم الشتات وتوحدت أجزاء الجزيرة العربية ذات الأطراف المتباعدة، وساد التآلف والتكاتف وعمّ الأمن والاستقرار، وأسس هذا الكيان الشامخ الراسخ الجذور على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ودارت عجلة التطور والبناء في هذا الوطن المعطاء».
وأردف الشهري: «عندما انتقل المؤسس الباني إلى رحمة الله تعالى، قاد البلاد أبناؤه الملوك الأبرار من بعده «سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله رحمهم الله»، حيث واصلوا مسيرة العطاء والبناء والنهضة والتطور بمختلف الجوانب وصولاً إلى هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة ملك الحزم والعزم سلمان بن عبد العزيز -وفقه الله- المتزامن مع وقت عاصف بأمواج التقلبات السياسية والاقتصادية العاتية فاستطاع -بتوفيق الله- ثم بحنكته وحكمته ودهائه وفطنته وبعد نظره وقدراته ومواهبه الاستثنائية من قيادة البلاد عبر تلك الأمواج المتلاطمة والنأي بها إلى مرفأ الأمان يؤازره ويسانده ساعده الأيمن سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز تلكم الشخصية القيادية الفذّة وما وهبه الله من قدرات فائقة وحكمة بالغة وسداد رأي وسبر لأغوار المستقبل ونظرة ثاقبة بعيدة وكاريزما شخصية مؤثرة حيث استطاع - وفقه الله- من حلحلة كثير من الملفات الشائكة والقضايا العالقة».
وأضاف المهندس الشهري: «لقد أجمعت إيران وأذيالها الحوثيين أمرهم وخططهم الواهمة لنشر المد الشيعي في اليمن وتهديد أمن المملكة ومقدساتها، لكنّ الله فضحهم وردّ كيدهم في نحورهم من خلال تكوين دول التحالف الشقيقة بقيادة المملكة وفي وقت قياسي وسرية متناهية, فتمكنوا - بفضل الله - من دكّ حصون الأعداء بغتة وبعثرة أوهامهم وإجهاض مخططاتهم الحالمة, فنكصوا على أعقابهم خاسرين خائبين مخذولين, ولتبقى مملكة العزّ والمجد والشموخ شامخة أبيّة عصيّة على الواهمين الحالمين، بعقيدتها وحكمة قيادنها والتفاف شعبها وبسالة جنودها وقوّة عتادها رغم أنوف الطامعين الحاقدين».
وعاد رئيس البلدية ليؤكد على أهمية ذكرى اليوم الوطني وضرورة ترسيخ مفاهيمه السامية النبيلة في أذهان الأجيال وربط ماضيهم العريق بحاضرهم المشرق ومستقبلهم الواعد الذي يبشر بكل خير من خلال الرؤى المستقبلية الصائبة الرامية إلى تنويع مصادر الاقتصاد بدلاً من الاعتماد على النفط وتلك الرؤية الثاقبة بادرة يسطرها تأريخ المملكة بأحرف من نور لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد -وفقه الله-.
لافتاً إلى ما تنعم به بلادنا من نعم وفيرة لا تعدّ ولا تحصى وفي مقدمتها نعمة الأمن الذي لا يعادله أيّ نعمة، ولنأخذ العظة والعبرة مما يدور حولنا في بعض الشعوب من الفوضى والانفلات الأمني وما يترتب عنه من قتل وتشريد وخوف وهلع وجوع وفقر وفاقة سائلا الله أن يرفع عنهم ما حلّ بديارهم، وأن يسلّط على من دعمهم ووقف خلفهم».
كما أشاد رئيس البلدية بالدعم السنوي اللا محدود من حكومتنا الرشيدة لقطاع البلديات كغيرها من القطاعات, كلّ ذلك من أجل توفير أفضل الخدمات البلدية الرامية لتحقيق راحة المواطن ورفاهييته بتوجيهات معالي وزير الشؤون البلدية والقروية ومتابعة معالي أمين منطقة الرياض ووكيله لشؤون بلديات المنطقة تحقيقاً لتطلعات القيادة الكريمة, ولفت إلى ما تحظى به محافظة الدوادمي من نموّ سكاني متلاحق ونهضة عمرانية عريضة تسابق الزمن في ظل هذا العهد الميمون يدفعنا إلى مضاعفة الجهود لتغطية احتياجات المواطن الخدمية في هذه المحافظة الكبيرة الكثيرة الأحياء والمخططات السكنية حيث تستحق أكثر من بلدية بحكم اتساعها وكثافة سكانها وترامي أطرافها راجياً من الله العون والتوفيق والسداد».
واختتم الشهري حديثه بسؤال المولى القدير أن يديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والاستقرار التي لا يضاهيها أيّ نعمة ولا يقدّرها حقّ قدرها إلاّ من افتقدها في بلاده, وأن يحفظ لهذا البلد قيادته ومقدساته ومقدراته وريادته وسيادته ومكانته».