سلطان المهوس
فشل مشروع «الرياضيين النخبة» الذي تبنته اللجنة الاولمبية السعودية واعلنته بحفل مهيب قبل أشهر ولقي من الجميع ترحيبا هائلا كونه يمثل اولى خطوات الاحترافية لتحقيق الانجازات ..!!
لا أحد يعلم ان الرياضيين النخبة -الان- يتسولون رواتبهم التي نص عليها العقد بينهم وبين الاولمبية، بل لا احد يعرف ان الاتحادات الرياضية هي من دفعت رواتب الشهرين الاولين للعقد من ميزانياتها الضعيفة لفشل الاولمبية بتأمين الرواتب..!!
وفشل مشروع المديرين التنفيذيين لأنه اساسا كان يفتقد لأبجديات الواقع العملي، وكان اقرب للبرستيج الذي حاربت جماعة «التطوير» لتجسيده، ولأنه لا يصح الا الصحيح فشل برستيج الجماعة..!!
فشلت الاولمبية لأن العمل كان -مرحليا- ولذلك عندما غادر طيب الذكر عبدالله بن مساعد انهار كل شيء بل ان مباني الاولمبية كانت خاوية -تقريبا- لثلاثة اشهر فكل قيادي ومسئول لا يعرف ماذا يفعل والرئيس التنفيذي كان يعمل بهيئة الرياضة -عمل مزدوج- حتى تم اعفاؤه نهائيا من كل شيء..!!
كثيرة هي اعمال الخلوق طيب الذكر عبدالله بن مساعد التي تبهج وتؤسس وتخدم رياضة وشباب الوطن لكن -رأيي- أنه لم يوفق بطاقم حقيقي يساعده على النجاح في ادارة اللجنة الاولمبية -نقطة خلافي الوحيدة معه- فلا يمكن قبول رئيس اتحاد فاشل ليكون الامر الناهي لدرجة انه لا يرى سوى نفسه والورق التطويري الوهمي الذي يحمله!.
ماذا حدث الان؟
كل شيء منهار!!
كان درسا قاسيا وحاضرا لكي نفهم ان المؤسسات الرياضية لا يستطيع ان يديرها سوى رجالها من قيادات واداريين ولاعبين ومدربين وخبرات، اما القافزون ببراشوت العلاقات والصحبة والقرابة فلا يمكن الا ان يهدروا الوقت والمال والجهد، بل الاخطر ان يطفشوا الناجحين!!
لا أحد يعلم ان تقييم احد اللاعبين الحاصلين على الميدالية الفضية بالالعاب الاسيوية الاخيرة كان راتب ثلاثة آلاف ريال شهرياً، بينما الفاشلون بتحقيق أي شيء تم اعداد معسكرات اوربية لهم ورواتب فقط لانهم يتبعون لاتحاد مدلل..!!
هذا هو واقع الرياضيين النخبة الذي صفقنا له وحان الوقت لنطالب بايقافه كي لا تتدمر سمعة رياضتنا الاولمبية حيث يتسول اللاعبون رواتبهم!!
معالي رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ لديه دافعية كبيرة جدا لاحداث تغيير وسيكون الرهان على اذرع المساندة لتحقيق ذلك وهم الخبرات الحقيقية الوطنية الصادقة المتلهفة للعمل والانجاز وليس البهرجة والغطرسة والمركزية -لماذا استقال حسام القرشي؟؟!!-.
على الجانب الآخر هناك في البارالمبية السعودية التي تعنى برياضة ذوي الاحتياجات الخاصة حاجة ملحة وانسانية لتدخل معالي الرئيس فقد عانوا من التجاهل وسلبية الادارة الفعالة، ولولا وجود شخصية وطنية شجاعة وداعمة مثل حسام الصالح لكانت البارالمبية حطاما حقيقيا لا يليق بمملكة تنظر للمعاقين بكل احسان ودعم واجتماع مصغر مع المخلصين داخلها سيكون كافيا لمعرفة سلبياتها التي لا تحتمل تسويف العلاج!!
دعائي الصادق لمعالي الرئيس بالتوفيق والسداد والانجاز وارجوك لا تنسى لاعبي الاحتياجات الخاصة.