«الجزيرة» - جواهر الدهيم:
في هذا اليوم نعيش ذكرى فرحة ملحمة البطولة التي سطر صفحاتها مؤسس كيان هذا الوطن الشامخ المغفور له الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه-، لا شك أنها ذكرى عطرة يحمل شذاها عبير الفخر والاعتزاز بتأسيس وطننا الغالي المملكة العربية السعودية مملكة العز والسؤدد، ففرحتنا غامرة في الذكري 87 التي نستعرض فيها ما وصلت إليه مملكتنا الغالية من تقدم على مستوى العالم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، إنجازات أبهرت العالم فذكرى اليوم الوطني تحمل في طياتها قصة كفاح سطر صفحاتها المضيئة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بفتوحاته البطولية التي أسست هذا الوطن الشامخ، الذي أسهم في بناء تقدمه أبناؤه الأبطال حيث واصلوا مسيرة البناء والتقدم ونهضوا بالبلاد إلى أن أصبحت تضاهي بلاد العالم بالتقدم والرقي والعلم. وفي هذه الذكرى المجيدة عبر عدد من أبناء الوطن عن مشاعرهم بهذه المناسبة.
فخر واعتزاز بالمنجزات الحضارية
حيث يقول الأمين العام للجمعية الخيرية السعودية للتوحد الدكتور طلعت حمزة الوزنة، ها هي تعود علينا ذكرى اليوم الوطني لمملكتنا العربية السعودية الغالية على قلوب الجميع في يوم 4-1-1438هـ الموافق 23 سبتمبر 2017م، أن هذه الذكرى لها في القلوب وقع خاص لأنها ذكرى توحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود، الذي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.
وتأتي ذكرى اليوم الوطني في هذا العام تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله- الذي كان له الدور الأكبر والبارز والفعال في إطلاق الجمعيات والمؤسسات الخيرية في هذه البلاد وهو رئيس لأكثر من جهة خيرية منذ أن كان أميرًا لمنطقة الرياض. وخلال عهده الزاهر - حفظه الله- أولت الحكومة كل الدعم والتأييد للقطاعات غير الربحية والإنسانية العاملة، وقد تطور عمل هذه القطاعات خلال عهده الميمون. وقد أصلت رؤية 2030 والتحول الوطني 2020 الإستراتيجية الأساسية لهذا القطاع أن يكون شريكًا مهمًا وفعالاً للقطاع الخاص والعام في مجال تنمية المجتمع وتحول هذا القطاع ليكون رافدًا قويًا للدولة، وأن يتحول من قطاع رعوي إلى قطاع تنموي، وأن يدار بطريقة احترافية واستثمارية بحيث يحقق أعلى معايير الجودة والشفافية والمحاسبة، ويكون أحد أذرعة مؤسسات الدولة المهمة في تنفيذ رؤيتها وطموحها في بناء المجتمع وتحقيق الرفاه له. مع التأكيد على الاستثمار الأمثل لأحد أهم ثوابت هذا المجتمع وهو العطاء والبذل والعمل التطوعي من قبل أفراده (الرجال - النساء - الأطفال) للنهوض بأحد أهداف ديننا الحنيف في الترابط والتكافل والتعاون، الذي ما زال ميزة من ميزات الدول الإسلامية والعربية، التي يجب استثمارها وتطويرها بوسائل علمية تواكب متطلبات المجتمع.
مشاعر فخر واعتزاز
وحول هذه المناسبة يتحدث رئيس مركز نمو الطفل بجامعة الأميرة نورة الدكتور صالح محمد الصالحي قائلاً: لا أستطيع أن أخفي مشاعر الفخر والاعتزاز والمحبة المطلقة لهذا الوطن الغالي المعطاء، هذا الوطن الذي تتلاحم فيه أطياف ساكنيه تلاحم الوطنية والانتماء، فالجميع يحمد الله في كل حين على ما ننعم به من أمن وأمان ورغد في المعيشة، وطن المعزة والآباء فعلى الرغم من طمع الطامعين وترصد الحاقدين للإخلال بهذا التلاحم والانتماء والولاء لملكنا سلمان الحزم وولي عهده الأمين إلا أن الشعب السعودي يزداد ولاء وتمسكًا بلحمة الوطن الواحد الحاضن والراعي للجميع.
الملايين ممن قدموا لهذه البلاد للعمل اختاروا البقاء سنين عديدة واستطاعوا فتح بيوت وأعمال في دولهم استفاد منها ملايين آخرين في كافة بقاع الأرض، كما أسهموا في بناء الكثير من مرافق هذه البلاد في مختلف المجالات، مشاركين في هذه النهضة المعرفية والتنموية العملاقة.
ولا شك أن أهم محفزات التعايش والمشاركة في التنمية هو الاستقرار الأمني والعدل في التعامل وهذا ما يتوفر بالمملكة العربية السعودية فالدولة حفظها الله لا تألو جهدًا في تأصيل الأمن وترسيخه كإحدى سمات هذه البلاد المحفزة للنمو الاقتصادي والاجتماعي والمعرفي والتقدم الاقتصادي.
فلا تنازل ولو بقدر ذرة عن هذه الميزة والسمة التي وهبها الله لهذه البلاد وتعهد ولاة الأمر بالمحافظة عليها منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز -رحمه الله-.
نحن في بلد الأمن والأمان ننعم به نحن وأطفالنا ومن نحب كما ينعم به ضيوفنا فجدير بنا بأن نحافظ عليه وأن نكون الرافد الرئيس له والخط الأول للدفاع عن وطننا ومكتسباتنا وأمتنا.
ما أجمل أن نقوم بتذكير أبنائنا بحمد الله على نعمه في هذا الوطن الغالي وأن نرسخ مبدأ الولاء ومحبة الوطن والاستمتاع بما حبانا الله من نعمه كافة. كل عام ووطننا الغالي بأفضل حال وإلى المزيد من المعزة والرفعة والتقدم..
يوم خالد
وفي هذا اليوم تفيض المشاعر حبًا ووفاء لهذا الوطن المعطاء، حيث يقول المهندس حسن بن عبدالرحمن الهويشل من أمانة منطقة الرياض: يتجدد الولاء والحب لمملكتنا الغالية وقادتها العظماء مع كل ذكرى لنستعيد يوم المجد والتأسيس الذي بناه الموحد البطل الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه، لنقف في هذا ليوم لنستعرض ما سطره القائد من بطولات صنعت مجد أمة وبنت وطننا شامخًا يعج بالحضارة ويظلله الأمن والأمان، ففي هذا اليوم تأتي الذكرى لتضيف رصيدًا من الإنجازات الحضارية التي تحققت في كافة المجالات بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله- وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله-، وبهذا نبتهل إلى المولى عزّ وجلّ أن يحفظ قيادتنا ووطننا ويديم علينا نعمة الأمن والأمان.
وطني الحبيب
وتعبر قائدة الثانوية الأولى بالدرعية ريم الجعيد عن حبها فتقول بهذه المناسبة
روحي وما ملكت يداي فداه... وطني الحبيب وهل أحب سواه
تخونني الحروف... وأرجو منها عفوًا
إن أنقصت قدرًا
فما أنا إلا عاشقة حاولت أن أتغنى بحب وطني
ولم أكن أعرف أنني حينما أتحدث عنه تفوح الكلمات عطرًا
قبلة الحرمين... حاضنٌ للماضي والحاضر
هو القلب والنبض والشريان
وطن حاز الأمجاد - قاوم الأحقاد كتبت حدوده بدماء شهادته، كان شامخًا وأصبح منبرًا تهتدى به الأمة الإسلامية والعربية
فلتهنأ يا وطني.... بيومك المجيد
قيادة حكيمة وشعب مخلص
وعن هذا اليوم الخالد تقول الإدارية بالثانوية الأولى بالدرعية موضي بنت عبدالرحمن أبودهيم، اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، يوم مولد قيادة حكيمة وشعب ويوم خالد ومحفور في ذاكرتنا على مر السنين، ففي هذا اليوم تحققت اللحمة الوطنية تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله وفيه تعود بنا الذاكرة للبطولات التي حققها المغفور له الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه في تأسيس هذا الكيان العظيم ومن بعده سار أبناؤه الأوفياء على نهج والدهم في حفظ البلاد فكانوا خير خلف لخير سلف فنعم القيادة ونعم القادة غفر الله لميتهم وأطال الله في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله.
حب وإخلاص
مشاعر الحب والوفاء تفيض فرحًا بهذه المناسبة حيث تشارك قائدة المدرسة 221 نورة عبد الكريم المهنا بقولها: تعجز الكلمات عن ذكر ما أنعم الله به علينا في هذا الوطن المعطاء من خير وأمن وأمان فهو وطن الخير ومنبع الخير، وتطل علينا هذه المناسبة لتذكرنا ببطولات المؤسس المغفور له الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه لنروي تلك لبطولات للأجيال من طلبة العلم وننمي فيهم حب الوطن ونذكرهم بفضل الوطن وما ينعموا به من خيرات في ظل حكومتنا الرشيدة.
أبناؤنا فداء لترابك
وفي هذا اليوم الوطني الحافل بالعطاء تقول الإدارية بالمدرسة حصة الغانم: الوطن يستحق منا الكثير وفضله علينا كبير، فالأمن والأمان الذي ننعم فيه هو أكبر نعمة في الوجود والدفاع عن أمنه، فأنا أعيش فرحة الوطن وأسعد بأنني أم ابنها يدافع عن الوطن في الحد الجنوبي يذود عنه ويحمي حماة فهذا واجبنا كأمهات نزرع في أبنائنا حب الوطن والدفاع عنه ضد أي عدو ومعتدٍ أسأل الله أن يحفظ بلادنا وقادتنا.
نماء وطن
وتعبر عن هذه المناسبة وكيلة المدرسة 221 سحر عبدالعزيز الغليقة قائلة: عندما تنضج قريحة الحب لدينا وتصبح حقيقة تستظل تحت نخيل القصيم والأحساء، ويشع جبينها كشمس الربع الخالي، وترتقي بشموخ قمم تهامة والسروات، ندرك تمامًا أن هذه القريحة هي حب الوطن. جيد حمل ببطنه بطولات تليدة ورسم حدوده المترامية الأطراف بدماء الشهداء ومعارك الحسم والعزم، لم يكن وطنًا عاديًا سكن الكتب بأسطر أو عدد صفحات، بل تاريخ مجيد، حينها صنع الشرفاء على أرضه رفعة وحضارة بإنجازات ملموسة تجاوزت الشعارات والأدبيات التنظيرية والمنصفون عندما يقارنون بين وطن الماضي ووطن الحاضر يجدون البون شاسع وقد سبق وقته من الناحية العمرانية والصناعية والتجارية والصحية والتعليمية وغيرها من المجالات التي نجد تسارعًا وتصاعدًا في أرقامها عامًا بعد عام.
إنجازات طبية
وفي هذه المناسبة الوطنية تقول المشرفة في مدينة الملك سعود الطبية فايزة بن عامر في هذا اليوم تمتزج فرحة الذكرى بفرحة الإنجازات التي حققها وطننا الغالي على كافة الأصعدة فعلى الصعيد الطبي حققت المملكة إنجازات ضخمة من حيث التقدم الطبي وعدد المدن الطبية التي تضاهي المستشفيات العالمية في التجهيزات الحديثة والكوادر الطبية من أطباء وطبيبات سعوديات وصلوا إلى أعلى المستويات وبرعوا في الجراحة ومعالجة الأمراض حتى أصبح وطننا الغالي نموذجًا صحيًا في معالجة الكثير من الأمراض المستعصية والعمليات المعقدة كل ذلك بفضل الله ثم بفضل ما توليه حكومتنا الرشيدة للصحة بتوجهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمين حفظهما الله وحفظ بلادنا من كل سوء.