«الجزيرة» - أحمد القرني:
حظيت مدينة الملك سعود الطبية منذ تأسيسها قبل أكثر من ستين عاما، بعناية ودعم ومتابعة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إبان فترة توليه إمارة منطقة الرياض، وحتى بعد توليه مقاليد الحكم في البلاد، متابعاً المراحل التطويرية للمدينة وداعماً قوياً لمسيرتها في التنمية الصحية.
بدأت تفاصيل القصة، حينما افتتح مستشفى الملك سعود بعام 1376هـ بسعة سريرية تقدر بـ(450) سريرا، تحت رعاية صاحب الجلالة الملك سعود بن عبدالعزيز -رحمه الله-.
وفي عام 1382هـ افتتح مبنى العيادات الخارجية، لحق به مستشفى النساء والولادة ومستشفى الأطفال عام 1389هـ، وبعدها بستة أعوام تم تدشين وحدة أمراض الكلى، وشهد عام 1405هـ افتتاح مركز طب الأسنان.
وقد شهد عام 1413هـ دمج كل من مستشفى الرياض المركزي ومستشفى النساء والولادة ومستشفى الأطفال لتكون تحت إدارة واحدة بمسمى «مجمع الرياض الطبي».
وفي عام 1429هـ، رعى أمير منطقة الرياض في ذلك الوقت، الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفل افتتاح البرج الطبي الأول (الباطنة) والبرج الأكاديمي والإداري، وأعلن فيها تغيير مسمى مجمع الرياض الطبي إلى (مجمع الملك سعود الطبي) وفاء لجلالته -يرحمه الله-، والذي على يده وضعت أول لبنة لهذا الصرح الطبي، إلى أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله- في عام1431هـ بتغيير مسمى مجمع الملك سعود الطبي إلى مدينة الملك سعود الطبية.
وأكد المدير العام التنفيذي دكتور هيثم بن محمد الفلاح أن مدينة الملك سعود الطبية حظيت طوال تاريخها بعناية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله-، والتي تشكلت مع تأسيسها، وأثمرت في تشييد مشروعاتها التطويرية، التي أسهمت بشكل واضح في تقديم أعلى معايير الخدمات الطبية للمرضى والمراجعين ليس على مستوى مدينة الرياض فقط وإنما لمناطق المملكة كافة.
ونوّه دكتور الفلاح أن المدينة هي أحد الصروح الصحية التي تشهد على دعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين للقطاع الصحي في المملكة، مؤكداً أن مدينة الملك سعود الطبية الآن تعيش مشروعات تطويرية على المستويات كافة، بهدف التوسع في مجال العناية والرعاية الصحية.
وتابع دكتور الفلاح حديثه قائلاً: إن اليوم الوطني الـ87 للمملكة، ذكرى مباركة تمر علينا وهذا الوطن يواصل مسيرته التنموية التي لم تتوقف منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- مروراً بأبنائه البررة من بعده -رحمهم الله-، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-.
وختم دكتور الفلاح تصريحه، داعياً المولى القدير أن يحفظ بلادنا وقادتنا، ويوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، ويديم على هذه البلاد وشعبها الأمن والرخاء والاستقرار والنمو.